مدار الساعة - قصائد كتبت وألحان رقصت على شجى كل صوت غنى طربا وحبا لمعشوقته عمان ، التي تحمل بين أزقتها وحواريها القديمة قصص وحكايات رواها فنانين وأدباء وشعراء ، عاشوا معها ونهلوا من تنوع ثقافتها وساكنيها ، الذين أجمعوا على محبتهم ووفائهم لها ، فهي عمان التي تغزل بها حيدر محمود برائعته الشعرية "أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين ... فاهتز المجد وقبلها بين العينين" ، والراحل حبيب الزيودي شاعر عمان – عمان التي استطاعت أن تتقاسم مع العالوك قصة شاعر وعاشق ، لتنعكس بأهزوجة" صباح الخير يا عمان يا حنة على حنة ... يا فوح الخزامى والندى يا ريحة الجنة" نطرب معها كل صباح وإن قلنا عمان هوى الروح وعشق المكان فلا ننسى الراحل فارس عوض وصوته الشجي الذي نقلنا بكلمات علي عبيد الساعي "عمان يا دار المعزة والفخر ... ياحرة ما دنست أثوابها ... دار الكرامة والكرم ... وأهل الكرم مفتوح للضيفان دوم أبوابها".
مسرح ابداعات تعدى الحدود لسرد قصة عمان هذه التي كان المشير حابس المجالي يطيب له ذكرها أن يقول "عمان يابنت طموح" فهي الجميلة التي لا تكبر مهما تقدم بها الزمان وهي غاوية الشعراء وسكانها بجبالها الشماء وأزقتها وأسواقها القديمة ومقاهيها التي يلقي من زارها بنظره من شرفتها ليمر من أمامه شريط الذكريات لحكاية اسمها عمان وكما تغزل بعمان الشعراء وصب فيها الموسيقيون ألحانهم وشذى بها المطربون كانت (نجوان) النشمية الأردنية وابنة عشيرة اللوزيين المعروفة ، تسير على خطى الآباء والأجداد الذين قدموا الكثير ولم يبخلوا بعطائهم الذي لم يبخلوا فيه بدماء زكية ارتقى أصحابها إلى الفردوس الأعلى فروت دمائهم ثرى هذا الوطن ليكون آمنا مطمئنا لنجوان وجيلها من نشامى ونشميات الوطن الذين بادلوا الحب بالعطاء والثقة بالمسؤولية والتحفيز بالنجاح فكان لنجوان ماتريد فهي سارت على درب من سبقوها ، ولكن بزاوية عدسة كاميرتها التي أبرزت جمالية عمان فبادلت عمان وفاء نجوان بأن منحتها التكريم وجائزة الفوز بالمركز الثاني بمسابقة عمان بعيوننا لفئة الهواة.
إلى الأمام يا نجوان وألف مبروك
محمد سويلم ابوتاية.