مدار الساعة - تتجه الأنظار صوب ملعب الاتحاد، اليوم الأربعاء، حيث سيكون مسرحا للقمة المرتقبة التي تجمع مانشستر سيتي الإنكليزي بضيفه ريال مدريد الإسباني، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وعاد السيتي بتعادل ثمين (1-1) من لقاء الذهاب على ملعب سانتياغو بيرنابيو الأسبوع الماضي، ليخطو نحو التأهل إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
وبالنظر إلى تاريخ ريال مدريد في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال بمسماه الحديث منذ موسم (1992-1993)، نجد أن الريال تعثر بعدم تحقيق الانتصار في مباريات الذهاب التي يخوضها على ملعبه سانتياغو برنابيو 9 مرات من قبل، وودع المسابقة في 7 منها، وتأهل للدور التالي مرتين فقط.
أما عن المرات التي ودع فيها الريال البطولة، فكانت البداية في (1998-1999)، وحينها تعادل في ذهاب ربع النهائي على ملعبه أمام دينامو كييف الأوكراني (1-1)، وخسر الإياب (2-0).
وفي موسم (2000-2001)، خسر ذهابًا في نصف النهائي على ملعبه أمام بايرن ميونيخ (1-0)، وتعرض للهزيمة من جديد في ألمانيا (2-1) بالإياب.
وسقط الريال من جديد على ملعبه في ذهاب ثمن نهائي (2005- 2006)، بالخسارة أمام أرسنال بهدف دون رد، وتعادل في الإياب بلندن دون أهداف.
وتواصلت المتاعب في ثمن النهائي أمام الفرق الإنكليزية في (2008-2009)، وحينها خسر الريال بهدف دون رد ذهابًا في البيرنابيو أمام ليفربول، وتكبد هزيمة أخرى ثقيلة في الإياب برباعية نظيفة على ملعب آنفيلد.
كما تواجد كلاسيكو الأرض في تلك القائمة، عندما اصطدم ريال مدريد بغريمه برشلونة في نصف نهائي موسم (2010-2011)، وحينها خسر ذهابا في البيرنابيو (2-0)، واكتفى بالتعادل (1-1) في الإياب بكامب نو.
وعادت الفرق الإنكليزية لإزعاج الريال من جديد، من خلال فوز مانشستر سيتي في ذهاب ثمن نهائي موسم(2019-2020) بالبيرنابيو (2-1)، وكرر الانتصار إيابا بملعب الاتحاد.
وأخيرا تعادل ريال مدريد على ملعبه في ذهاب نصف نهائي (2020-2021) أمام تشيلسي (1-1)، وخسر الإياب في ستامفورد بريدج (2-0).
في المقابل، نجح الميرنغي مرتين في قلب تعثره ذهابا بالبيرنابيو، واللافت للنظر أن الواقعتين شهدتهما مدينة مانشستر.
ففي موسم (1999-2000)، تعادل الريال دون أهداف أمام مانشستر يونايتد في ذهاب ربع النهائي بالبيرنابيو، قبل أن يفوز في الإياب بأولد ترافورد (3-2).
وكانت المرة الثانية في ثمن نهائي موسم (2012-2013)، وحينها تعادل في ذهاب ثمن النهائي على ملعبه أمام مانشستر يونايتد (1-1)، وتمكن من الفوز إيابا بأولد ترافورد (2-1).
ويأمل الريال التمسك بالفأل الحسن في مدينة مانشستر، للعودة ببطاقة التأهل اليوم أمام مانشستر سيتي، في حملته للدفاع عن لقبه بنجاح.
غوارديولا
الى ذلك، يرى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، أن العواطف وحدها لن تنصر فريقه أمام ريال مدريد.
وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، الأسبوع الماضي، قد انتهت بالتعادل (1-1).
وقال غوارديولا في المؤتمر الصحافي أمس الثلاثاء: "إرثي استثنائي بالفعل، أتواجد هنا منذ سنوات عديدة، لسنا حمقى، نحن نعرف أهمية مباراة الغد جيدا وأخبرت اللاعبين بالاستمتاع في المواجهة".
وأضاف: "كم نحن محظوظون، فالأمر بين أيدينا ويعتمد علينا، لسنا بحاجة للقيام بأي شيء استثنائي، فقط أن نكون أنفسنا ونقدم كل شيء، لدي شعور مذهل تجاه فريقي، وبصرف النظر عما سيحدث، أشكرهم على الوصول إلى هنا (نصف النهائي) مرة أخرى".
وبالنظر إلى حاجته أن يخوض اللاعبون المباراة بعواطفهم أوضح: "العواطف متواجدة وستكون عالية ويجب أن تكون كذلك، ولكن وحدها لن تهزم فريقا مثل ريال مدريد".
وواصل: "نحتاج إلى خطة أفضل وخلق المزيد من الفرص، والتحصل على المزيد من الكرات في أماكن أسهل، علينا الحذر من تحولهم الهجومي وجودتهم، نحن نواجه ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال، هم أصعب خصم وهذا يمثل تحديا نتطلع إليه".
وبسؤاله هل يخوض السيتي المباراة في وقت مثالي قال غوارديولا: "نحن في حالة جيدة، وصلنا إلى نهائي كأس الاتحاد، ونبتعد بانتصار عن لقب البريميرليغ، ولكن علينا اللعب بصورة أفضل من ريال مدريد".
وأردف: "يجب أن نقدم مستوى جيدا، الأمر لا يتعلق بالرغبة فقط، علينا الاسترخاء والقيام بما قدمناه لسنوات عديدة، هذا ما يتوجب علينا فعله، الرغبة وحدها لن تؤهلنا للنهائي، يجب أن نقدم مستوى أفضل من ذلك الذي قدمناه في البيرنابيو للوصول إلى النهائي".
وأشار: "عندما وصلت إلى هنا، لم يقولوا لي عليك الفوز بدوري الأبطال، قالوا حاول أن تقدم أفضل شيء ممكن، توجنا بكل الألقاب عدا هذا اللقب، ونريده بشدة، الجماهير تقول بأننا قريبون، وفي كل مرة نصل إلى هنا يكون ذلك بمثابة حلم يتحقق، لا أحد يضمن تواجدنا هنا في المستقبل، وطالما نحن هنا فسنحاول".
وأكمل تصريحاته: "لا أريد الحظ غدا، الفريق الذي يستحق الانتصار عليه التأهل، نأمل أن نكون نحن، لدي أفكار نحاول إظهارها بصورة مختلفة، نتمتع بانسيابية أكبر في الهجوم، وسيأتي ذلك بصورة طبيعية على أرضنا، حيث سنشعر بالحرية".
واستدرك: "لا تقلقوا، لن أبالغ في الأفكار، سبق وأن لعبت نصف النهائي في دوري الأبطال 10 مرات من قبل وخسرت 7، أعرف ذلك الشعور، هناك أمور لا تسيطر عليها".
وعن قول مدافع السيتي كايل ووكر بأن اللاعبين مدينون بلقب دوري الأبطال للملاك علق: "لا يجب عليهم وضع ضغط على أنفسهم أو علي، عليهم الفوز لأنفسهم، علينا تقديم أفضل مستوى ممكن".
كما تحدث عن سر تألق ريال مدريد في دوري الأبطال قائلا: "لا أعرف السر، وإذا كنت أعرفه لتغلبت عليهم، السبب أنهم يملكون دائما لاعبين أصحاب جودة، وبدون ذلك المعيار لن يحققوا شيئا".