فتح أو عدم فتح معبر طريبيل أصبح مثل حكاية إبريق الزيت , التصريحات حوله متضاربة وكذلك الحجج بينما لا زال يجر خيبات أمل من وعود لا تفضي الى شيء.
الأسبوع الماضي جرى الإحتفال بافتتاح رسمي لمنفذ عرعر الجمركي بين العراق والسعودية المغلق منذ 27 عاما بعد وقت قصير على دخول علاقات البلدين منحى إيجابيا سريعا بينما لم تسعف العلاقات القوية والزيارات المتكررة بين مسؤولين في عمان وبغداد تحريك المياه الراكدة في المعبر المهم للتجارة وآخرها زيارة قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي فتح فيها بإصرار مسألة فتح المعبر الحدودي وأجاب عن كل حجج التعذر بالتأجيل ومنها إستعداد الأردن تأمين و إعادة انسياب حركة النقل عبره من والى العراق في ظل الحديث عن ضغوط إيرانية تمنع حكومة بغداد من إعادة فتح المعبر وهو ما يحتاج الى توضيح !.
فعلا تأخير وربما تعطيل إفتتاح معبر طريبيل سر من الأسرار خصوصا وأن مخاطر عصابة داعش الإرهابية على الطريق تقلصت الى حد كبير جدا أو تكاد تكون معدومة فتواجد هذه العصابة في مواقع بعيدة جدا عن الطريق تجعل من وصولها اليه صعبا في ظل وجود قوات مسلحة تؤمنه وقريبا شركة أمن وحماية مؤهلة من قبل بغداد.
أكثر من مرة جرى التعهد بفتح الطريق أهم هذه التعهدات كانت على لسان رئيس الحكومة العراقية خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الى بغداد في أيلول / 2016, تبعها أكثر من مسعى كان مصيرها خيبات أمل , حتى السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل بدأ يتملكها ذات الشعور لفرط حماسها لفتح المعبر وسبق لها أن أعلنت في نيسان الماضي، أن مجلس الوزراء العراقي أحال تأمين الطريق الدولي إلى شركة «أمنية» وبدء تأهيل الجسور الى المعبر الجاهز منذ وقت طويل.
حتى الأن تسبب إغلاق المعبر في تراجع صادرات الأردن إلى العراق إلى أكثر من 80% فيما بلغت الخسائر الاقتصادية نتيجة إغلاق المعبر قرابة 600 مليون دولار لبضائع أردنية بلا أدنى شك تشكل منافسة قوية لغيرها من السلع التي تمر دون قيود جمركية ولا عراقيل من دول عدة مجاورة.
الرأي
