مدار الساعة - قال رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة السيد كاظم الكفيري ، إن رعاية الأطفال الأيتام تلقى اهتماماً كبيراً من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله والملكة رانيا، وهي رسالة من الهاشميين لجميع مؤسسات الدولة لإيلاء هذه الفئة الاهتمام الذي تستحقه.
وأضاف الكفيري إننا نعمل على تطوير برامج دامجة للأيتام في المجتمع، والاهتمام والرعاية بهم تعتبر أولية للجميع، والمؤسسات الشريكة تعمل بتشاركية من أجل مصلحة الأطفال الأيتام حيث في الأردن تبذل الجهود الوطنية لتوفير الإستقرار والأمن الإجتماعي للفئات الإجتماعية برمتها، وتندرج فئة الأيتام في إطار تلك الفئات التي تسعى المؤسسات الإجتماعية ومن ضمنها مؤسسات المجتمع المدني والأفراد لتوفير متطلباتها واحتياجاتها المتعددة، وتعد فئة الأيتام من الفئات التي أوصت الشريعة الإسلامية بالعناية بها بصريح قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأشار الكفيري ، إلى ضرورة تفعيل التشبيك بين الجمعيات ووزارة التنمية، وبناء قاعدة بيانات (منصة رقمية) تعزز دور منظمات المجتمع المحلي وتسهم في ايجاد بيانات شمولية لكافة الفئات من الأيتام، والتعاون فيما بينها وبين المؤسسات الرسمية من خلال التعرف عن قرب على أولويات واحتياجات المجتمع من المشاريع التنموية، مما يمكنها من القيام بدورها الفاعل بتحديد الأولويات والاحتياجات الخاصة بها.
وأوضح الكفيري ، ان صور التكافل الاجتماعي والتعاون بين الجميع تتجلى في شهر رمضان المبارك، بهدف مساعدة الأسر الفقيرة والأيتام، وهو شهر الخير والعمل والعطاء، ويعزز فيه العمل الخيري الإنساني حيث تحتفل الدول العربية يوم الجمعة بيوم اليتيم الذي يصادف اليوم الأول من شهر أبريل ، وفي عام 2023 يصادف اليوم الأول من شهر أبريل يوم تكريم الأيتام ورحمتهم ، والعناية بهم.
ويأتي يوم اليتيم العربي في خضم ظروف تفقد فيها أعداد كبيرة من الأبناء آبائهم وأمهاتهم، جراء الحروب الطاحنة التي حصدت أرواح الملايين من البشر، لا تزال فلسطين شاهدة على الجرائم الصهيونية بحق مئات الآلاف من أهلنا المرابطين على أرضها الطهور، مروراً بالعراق الذي شهد إحتلالاً غاشماً أهدرت فيه أرواح كثيرة، وليس انتهاءاً بسوريا واليمن وليبيا، كل هذه البلدان شكلت بؤراً لتزايد اليُتُم في وسط أطفال ويافعين يعتمدون على آبائهم وأمهاتهم طبقاً لعلاقات الإعالة السائدة في مجتمعاتنا العربية.