مدار الساعة - استطاعت الشركات الأردنية الناشئة المشاركة في مشروع توسيع نطاق الابتكار في مجال المياه في محافظتي المفرق وجرش تنفيذ 18 أنموذجا بيئيا يسهم في ترسيخ أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد االمائية.
وينفذ المشروع من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية كجزء من المشروع الاقليمي "مرفق المناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي من أجل الأمن البشري في الدول العربية" بدعم من الوكالة السويدية للتنمية الدولية والذي يسعى إلى إنتاج نماذج بيئية قابلة للتكرار والتوسيع من أجل تنمية مستدامة طويلة الأمد.
وبحسب بيان صحفي مشترك صدر عن منفذي المشروع اليوم الأربعاء، فإن الجمعية العلمية الملكية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسعيان إلى إقامة بنية تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع المحلي المستدام الشامل للجميع، وتشجيع الابتكار من أجل المجتمعات المحلية المضيفة بالتشاور مع المجتمعات المضيفة واللاجئين، وصولا إلى الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة "صناعة وابتكار وبنى تحتية".
وأكد فريق المشروع أنه يسعى إلى تمكين المرأة باستهداف جمعيات النساء والشباب في المجتمعات المضيفة كمستفيدين وتمكينهم، وتوظيفهم كعوامل تغيير بتنفيذ أنشطة مختلفة في إطار المشروع.
ويشجع المشروع الإجراءات الرامية إلى مكافحة تغير المناخ وتأثيراته من خلال اعتماد تكنولوجيات كفاءة المياه والزراعة الذكية إضافة إلى المساهمة في توفير المياه وإدارتها على نحو مستدام.
ولفت فريق المشروع إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تنفيذ مشاريع ريادية للأمن المائي في محافظتي جرش والمفرق وذلك من خلال العمل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد المعنيين بالابتكار في قطاع المياه وتمكينهم في مجال تعزيز البيئة العامة للسوق المحلية والمساهمة في وضع حلول مبتكرة للوصول إلى الأمن المائي والمناخي. كما يهدف إلى توفير فرص عمل إضافية للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة لهم في المفرق وجرش.
وتقدم الجمعية العلمية الملكية، خدمات البحث العلمي والاستشارات والدعم التقني للمؤسسات والشركات المحلية والإقليمية، كما تعمل بشكل دائما على تشجيع ريادة الأعمال بالإضافة إلى خلق برامج توعوية وتدريبية لإشراك المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية، على حد سواء، في التصدي للتحديات الوطنية والتي على رأسها المياه والزراعة، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع الأردني، في حين يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال أنشطته إلى دعم العمل في مجالات التنمية المستدامة والحكم الديمقراطي وبناء السلم وبناء القدرة على مواجهة المناخ والكوارث وتمكين المرأة، ومجتمعات المعرفة والطاقة والبيئة والشباب.