لاول مرة.. صحفي اردني يشهد لصحفي

مدار الساعة - كتب: عبدالهادي راجي

أكثر الناس مهنية وتجاوبا مع الجسم الصحفي والناس هو الزميل فيصل ملكاوي والذي يعمل الآن بوظيفة ( مستشار صحفي ) في رئاسة الوزراء .... عملنا سويا منذ العام ١٩٩٥ في شيحان ، لم يتلفظ لسانه بإساءة أو تجريح لأحد... كنا نتعلم منه كيفية صياغة الخبر ، وكان يعلمنا كيفية الحصول على مانشيت رئيسي ..

أنا لا أقدم تقربا لفيصل لأنه لا يحتاجني وأنا كل ما أحتاح منه فقط الأخوة .... ظلم كثيرا في بعض محطاته الصحفية حين قدموا عليه التلاميذ ، وأقصوه .... وحين صعد للرأي لم يغب اسمه عن الصفحة الأولى .. لأنه كان يقاتل من أجل صحيفته وما تعلم من مباديء في الجامعة ... ومن بساطة وحب للناس في سهل حوران ...

فيصل الملكاوي ...يجلس في مكتب لا تتجاوز مساحته كف يدي ، لكنه يحضر إذا طلبناه ... يرافقنا إلى باب السيارة ، وينتخي إذا قصدناه ....ويركض مع الناس إن تعرض أحدهم لمظلمة ... ويداوي الالام كلها بالصبر ...ويغيب عن منزله وأولاده كل يوم ما يزيد عن ال ١٠ ساعات ...

هو الوحيد الذي لم ينتج خصومة مع أحد ، وظل كما حوران أخضر مثل سنابلها.. طيبا كما وجوه العجائز فيها، راضيا كما ارتشاف الأرض للمطر أو ارتشاف المدى للرذاذ ... حماك الله يا أخي وصديقي وابن دمي وأفضل ما أنتج بيروقراط دولتنا ..