وأقيم الاحتفال في موقع الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة، الذي أجريت له أخيرا أعمال تجديدية تبرز المعاني الكبرى للمعركة، وتحاكي سيرة البطولة والتضحية لأبناء الجيش العربي المصطفوي وعقيدتهم الراسخة في الدفاع عن ثرى الوطن والأمة.
ولدى وصول جلالة القائد الأعلى موقع الاحتفال أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي.
وفي بداية الاحتفال الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، عزفت موسيقات القوات المسلحة السلام الملكي، فيما حيت جلالة الملك ثلة من حرس الشرف.
ووضع جلالته إكليلا من الزهور على الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة.
ودعا مفتي القوات المسلحة لشهداء الجيش العربي ومعركة الكرامة بالمغفرة والرحمة وأن يحل عليهم الله الرضا وعظيم الأجر والإحسان مع النبيين والصديقين والصالحين.
وقرأ جلالته والحضور الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة، فيما عزف الصداحون لحن الرجوع الأخير.
وفي موقع الصرح، التقى جلالة الملك، محاربين أصيبوا في معركة الكرامة، معربا عن فخره بهم وبجميع رفاقهم من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، ومنتسبي القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية.
وقد شملت الأعمال التجديدية للصرح، النصب التذكاري بارتفاع 18 مترا، والذي أحيط بجدار علقت عليه بنادق حُفرت بأسماء شهداء المعركة ووحداتهم العسكرية.
