مدار الساعة - شارك وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، اليوم الاثنين، في الحفل الذي أقامه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسه، وعشرين عاماً على إطلاق موقع أبونا (إعلام من أجل الإنسان)، والإعلان عن التشكيلة الجديدة للمجلس الاستشاري للمركز.
ورحب الشبول في بداية كلمة له خلال الحفل، الذي حضره عدد من النواب والأعيان والمسؤولين والإعلاميين، بغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك الكنيسة اللاتينية في القدس الشريف، قائلاً:" أهلا بكم في الأردن، المملكة التي اتخذت من النهر المقدس الذي شهد جواره الشرقي عمّاد السيد المسيح عليه السلام، ومن قيادة آل هاشم الأخيار اسماً يشار إليه بالاحترام والتقدير في كل مكان من هذا العالم."وأضاف: "أرحب بكم في عمان عاصمة المحبة والإخاء ومنطلق رسالة التسامح والتآخي والوئام إلى العالم بأسره، صاغها المؤمنون بالمحبة والسلام، ورعاها جلالة الملك عبدالله الثاني الملك العربي الهاشمي صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".وأكد الشبول أهمية إشاعة صوت العقل والمنطق والاعتدال في مواجهة بعض المظاهر السلبية المتنامية التي ظهرت جراء التطور الهائل في وسائل وتكنولوجيا الاتصال وفي مقدمتها خطاب الكراهية والإشاعات والاعتداء على خصوصية وكرامة الإنسان.وأشار إلى أن هناك مسؤولية مضاعفة على وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية ومؤسسات التوجيه الوطني والمجتمع المدني في التصدي لهذه المظاهر وحماية المجتمعات من التشظي والتطرف والبغضاء.ولفت الشبول إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية حملت على المدى رسالة قامت على مبادئ وحدة العرب وعدالة قضاياهم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى معاناة الفلسطينيين منذ عقود جراء الاحتلال والقهر والظلم وإنكار الحقوق، معرباً عن فخر الأردنيين بقيادتهم الهاشمية التي تعد محل احترام وتقدير في شتى أنحاء العالم، وهي قيادة تمثل رمزاً للاعتدال والتمسك بالقيمِ الحقيقيةِ للإسلام.واختتم الشبول حديثه بتهنئة المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ولموقع أبونا (إعلام من أجل الإنسان) بذكرى التأسيس، وباختيار المجلس الاستشاري الجديد للمركز، مشيداً بجهودهم وداعيهم إلى بذل المزيد من الجهود لمواصلة أداء رسالة المحبة والتسامح والوئام.