في يوم المدينة.. نشامى الأمانة وعُمدتهم.. يعشقون الوردَ لكن.. يعشقون عمان أكثرْ

مدار الساعة - كتب: محمود كريشان
اليوم.. "يوم عمان".. عبق الهيل ودلال القهوة.. والقمرا إللي نورت ليل ورا ليل.. وها هم حراس المدينة الفاضة، ومن يهندسون جمالها، ويرسمون زمانها بريشة فنان، لتبدو عمّان مثل قطعة من الكنافة الحلوة.. وقصة قصيرة مزدحمة بالأحلام.. فهم كواكب أمانة عمان، التي تضيء ليلها الساحر.. وهذا عُمدتها د. يوسف الشواربة، يحمل مشاعل الفرح.. لترخي "عمان الهاشمية" جدائلها فوق الكتفين.. ويمتد الصوت ويصعد: فإزرعينا فوقَ أهدابِكِ: زيتوناً، وزعترْ.. وإحملينا أملاً، مثل صباحِ العيدِ، أخضرْ.. واكتبي أسماءَنا، في دفتر الحبِّ: "نشامى".. يعشقون الوردَ لكن.. يعشقون عمان أكثرْ..
وعمّان كما وصفها الأديب التنونسي يوسف البحري، تقع في موقع إستراتيجي غرب الوجدان، شرق وشائج الباطن، شمال القلب، جنوب البصيرة، تنسرب هذه المدينة إلى دورتك الدموية وتتفاعل مع عناصر هيكلك العظمي وتنشبك في نسيج شرايينك، وتنزل في قيعان إنفعالاتك.. عمّان.. مدينة بسبعة جبال وثمانية دواوير.. من جبل القصور إلى جبل عمّان إلى جبل التاج إلى جبل نزال إلى جبل الحسين إلى جبل اللويبدة.. تعشق هذه المدينةُ زراعةَ الأبنية في أعالي جبالها.. تنبت العمارات والبيوت بحنانٍ يخطف الألباب، فتبدو الجبالُ ما يمتد من الأبنية، وتبدو الأبنيةُ ما يمتد من الجبال.