مدار الساعة - كتب: أ.د. احمد ملاعبة .. الجامعة الهاشمية
ضرب صفيحة منطقة الاناضول التكتونية الفرعية زلزال بقوة بلغت حوالي 8 (أو 7.8) درجة ومركزه بالقرب من مدينة غازي عنتاب مدينة المصانع والإقتصاد التركي (عند مدينة كهرمان مرعش) وتبعه زلزال آخر بنفس الشدة تقريبا وكان مركزه شمالي غازي عنتاب بقوة 7.4 وزلزالين أخريين بقوة من 5.5 و6,4 وحوالي 350 هزة ارتدادية غير مدمرة (يمكن إطلاق عليها مجازا العاصفة الزلزالية). الزلازل ظهر تأثيرها المباشر تحديدا في جنوب تركيا وشمال سوريا والحركة لازلت بحكم النشطة نسبيا.وثمة نقطة لابد من التركيز عليها وهي أن الزلازل حدثت بسبب تعرض الصفيحة الأناضولية لضغوط نتيجة تصادم الصفيحة العربية والإفريقية مع الصفيحة الأوراسية (الاوربية-الآسيوية) وكانت منطقة نطاق الزلازل على امتداد فالق الأناضول الممتد لأكثر من 300 كم ويتجه شرق .. غرب.نتج عن الزلازل ضحايا ومصابون تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلازل في تركيا وسوريا 6500 قتيل و24 ألف مصاب. منها في عموم سوريا 1712 قتيلا و3750 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب وطرطوس ولكن الاحصاء النهائى لازال غير محدد وبإنتظار التصريحات الرسمية المعتمدة من كل دولة.ولقد سجل تأثير الموجات الزلزالية في حوالي 16 دولة مجاورة حيث حدث اهتزاز وشعر الناس فيه في العراق والأردن ولبنان ومصر والسعودية وروسيا وأرمينيا وغيرها وهنا لابد من الإشارة إلى ان تزامن الظروف الجوية القاسية مع الزلازل وأهمها المنخفض القطبي المصحوب برياح عاتية بسرعة 120كم في الساعة والتي تعيق عمليات الإنقاذ وتزيد احتمالية ارتفاع الخسائر والأضرار وللتاكيد فإن الزلازل التي حدثت قادمه بسبب نشاط حركة داخل الأرض وهي تكتونية فوالق منطقة الأناضول.. والزلازل تحدث في كل الظروف الجوية صيفا وشتاء على مدار العام .. والعلاقة بين المنخفض القطبي والزلازل فقط مجرد تزامن في الوقت فحسب وليس هناك علاقة بين الظاهرتين. ** تساؤلات واحتمالات-- هل أثرت السدود التركية العملاقة في الضغط على القشرة الأرضية في المنطقة. رغم الخطر الزلزالي الجيوتكنيكي الكبير الذي يهدد وجود تركيا كدولة قامت تركيا هذه ضاربة عرض الحائط بكل تحذيرات العالم لها بمضاعفة هذا الخطر وتوسيع رقعته ليشمل شرقي سوريا وغربي العراق وذلك ببناء(579) سداً منها (208) سداً ضخماً تخزن وتحجز خلفها (651) مليار متر مكعب من المياه إضافة ل (210) سدود قيد الإنشاء بالتزامن مع مشروع الأناضول الأكبر (GAP) الذي يتضمن أيضاً بناء (22) سداً-- حدوث الزلازل الارتدادية لازالت واردة وتسجل الآن ولكن بقوة أقل ويجب أخذ الحيطة والحذر لتقليل المخاطر والخسائر.-- تحذير من حصول تسونامي في البحر الأبيض المتوسط .. ولكن مركز الزلزال على اليابسة يقلل فرصة الحدوث.-- احتمالية حدوث زلزال على صدع البحر الميت التحويلي واردة لأنها منطقة نشطة تكتونيا. ولكن أرجو أن اطمن الجميع أن المؤشرات الحالية ضعيفة من حيث الهزات الاستباقية وتركيز الغازات المؤثرة مثل غاز الرادون 222 -Rn لازالت غير مرتفعة...المطلوب الحيطة والحذر. وبث برامج للتوعية .. دمتم بأمان.
خبير أردني: الأناضول صفيحة تكتونية تزلزل الشرق الأوسط.. عاصفة الدمار
مدار الساعة ـ
حجم الخط