مدار الساعة - أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، أن قطاع التعدين من القطاعات الهامة والواعدة التي يجري التركيز عليها انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي التي عرفت القطاع بأنه أحد القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مبينا أن المؤشرات التي وضعت للسنوات القادمة تصب في جهود رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي بثلاثة أضعاف، ومضاعفة صادراته بأربعة أضعاف.
وأضاف خلال ورشة عمل "خامات النحاس والذهب في الأردن بين الواقع والطموح"، التي عقدتها اللجنة العلمية في شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول في نقابة المهندسين الأردنيين، أن قطاع التعدين فرصه كثيرة وتحدياته أكثر، ولابد من التركيز عليه واستكمال قاعدة البيانات الخاصة فيه لتكون كافية وجاهزة لأي جهة ترغب بالاستثمار في هذا المجال، إضافة إلى استقطاب الجهات الاستثمارية المختلفة.وأبدى الوزير الخرابشة استعداد وزارة الطاقة والثروة المعدنية للتعاون مع نقابة المهندسين على برامج التدريب في مشاريع وزارة الطاقة المختلفة وبما يساهم في رفع قدرات المهندسين في قطاع التعدين، لافتا الى ان العمل جار على مراجعة التشريعات الخاصة بالقطاع ليكون قطاعا جاذبا يساهم في وضع الأردن على الخارطة فيما يتعلق باستغلال الثروات المعدنية والطبيعية بما يساهم في فتح فرص التدريب والعمل للمهندسين المختصين.وكشف الوزير الخرابشة عن توقيع عدد من مذكرات تفاهم مع جهات مختلفة للتنقيب عن المعادن الطبيعية كالذهب والنحاس ولدينا طلبات اهتمام لاستغلال خام الفوسفات في الريشة وسط تقديرات احتياطي تبلغ 700 مليون طن على ارض مساحتها نحو 100 كم، كما لدينا طلبات اهتمام لاستغلال الليثيوم في منطقة لسان البحر الميت، مبينا أن الوزارة اطلقت البرنامج الوطني للتنقيب عن النفط والغاز وتعمل حاليا في منطقة حوض السرحان في الجفر.ولفت إلى أن الوزارة تأمل ان تثمر كافة الجهود في تطور القطاع ومساهمته التي نعول عليها في دفع عجلة النمو الاقتصادية والتنمية الاقتصادية خاصة ان هناك مناطق احوج ما تكون للتنمية، فالمشاريع التي تعمل عليها الوزارة حولت الأردن إلى منجم مفتوح.من جانبه، أكد نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن علاقة النقابة مع الوزارة تطورت في المرحلة الاخيرة لتشمل ملفات رئيسة وهي التدريب والطاقة والتعدين.وأشاد نقيب المهندسين بجهود وزارة الطاقة في اطلاق الخريطة التفاعلية لتسويق قطاع الثروات المعدنية من الغاز والنفط وتعدد المواقع المطروحة، مبينا أن المواقع التي تعمل عليها الوزارة للتنقيب عن الذهب والنحاس والثروات الاخرى يساهم في رفد الاقتصاد الوطني، خاصة وان الاقتصاديات العالمية تقوم على ثرواتها المعدنية التي هي العمود الفقري لكل الاقتصاديات العالمية.ولفت إلى بعض التحديات التي تواجه قطاع التعدين والمتمثلة في كلفة الاستثمار في هذه القطاعات، واخضاع الشركات الكبرى لاعتبارات سياسية، إضافة إلى كون التوقعات الموجودة للكميات التجارية ليست مغرية للعديد من الشركات، ما يشكل عبئا على الدولة للتوفيق بين الاستثمار في قطاع التعدين بين الشركات المحلية والائتلافات الاجنبية.وقال إن الاستثمار في قطاع التعدين يصطدم مع دعاة الحفاظ على البيئة خاصة في ظل تأثيرات التغير المناخي، وبالتالي فإننا نعول على مهندسينا في التوازن بين حماية البيئة والاستثمار بالثروات المعدنية.وأكد على ضرورة التعاون مع وزارة الطاقة لتأهيل المهندسين وتدريبهم من خلال برامج تأهيلية مختلفة للعمل في المشاريع المستقبلية واعدادهم لسوق العمل، خاصة وأن الاردن لديها من الكفاءات والخبرات في ذلك المجال ما يكفي.بدوره، قال عضو مجلس النقابة رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول المهندس لؤي الرمحي إن ورشة العمل تسلط الضوء على الثروات الطبيعية والمعدنية وذلك ضمن خطة الشعبة للتركيز على تلك الموضوعات، خاصة في ظل تعدد الدراسات المتعلقة بالثروات المعدنية وتوقيع العديد من الاتفاقيات في ذلك المجال.ولفت إلى أن قطاع التعدين هو قطاع حيوي يساهم في استخراج الخامات لدفع عجلة الاقتصاد ورفد موارد الدولة وتغطية حاجة السوق من الكوادر البشرية وتشغيل الايدي العاملة، مبينا أن المهندسين يلعبون دورا رياديا في تطوير القطاع خاصة اذا ما اعطوا الفرصة للتطوير والتدريب في مشاريع متخصصة.من جانبه، اكد رئيس اللجنة العلمية في الشعبة الدكتور ناصر النواصرة، أن الورشة تسلط الضوء على ضرورة تكثيف الدراسات المتعلقة بالثروات المعدنية كالمنغنيز والفوسفات والسليكا والغاز والذهب والنحاس واستغلالها للنهوض بالوطن واقتصاده وانعاشه، إضافة إلى ايجاد فرص استثمارية تساهم في تشغيل الايدي المتعطلة عن العمل.وتخلل الورشة محاضرات حول جيولوجية توضعات خامات النحاس في الاردن، وفرص الاستثمار في القطاع، إضافة إلى التنقيب عن الذهب والنحاس وخاماتها بالاعتماد على الاشعة الكهرومغناطيسية، مستعرضة تجارب ودراسات حول خامات النحاس والمنغنيز في وادي ضانا.وفي نهاية الورشة كرم نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة على رعايته للورشة واستعداده الدائم مع نقابة المهندسين في كافة المجالات.وحضر الورشة اعضاء مجلس النقابة المهندس لؤي الرمحي والمهندس عماد الدباس والمهندس محمود سلامة والامين العام المهندس علي ناصر، واعضاء مجلس الشعبة المهندس أنور طميزة والمهندس سامح مساعدة.
خامات النحاس والذهب في الأردن بين الواقع والطموح
مدار الساعة ـ
حجم الخط