العلاقات الاردنية العمانية تعود جذورها لعدة عقود من الزمن حيث حصل التمثيل الدبلوماسي عام ١٩٧٢ وتجذرا علاقة الاخوة بين الملك حسين والسلطان قابوس حيث ارسياء قواعد متينه لعلاقات ثابتة ومتينه فقد ساهم الاردن في المساعده في أنهاء ثوره ظفار وعزز الاستقرار السياسي في السلطنة وبدات منذ ذلك الوقت توسيع مجال العلاقات الاخوية بين البلدين وجاءت زيارة ألملك عبدالله الثاني وولي عهده لتطوير وتعزيز العلاقات في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتقنية فقد تم عقد سبع اتفاقيات في تالك المجالات لتعزيز اواصر التعاون بين الطرفين ونجحت زيارة الملك نجاحًا كبيرا في فتح افاق للتعاون في مجالات جديدة ناهيك عن التطابق في وجهات النظر السياسية حيث يرى الطرفان ضروره حل المشاكل باستخدام الطرق الدبلوماسية واعتقد ان الحكمة والعقلانية والوسطية هي قواسم مشتركة بين الزعيمين وجاء الاعلان على ان القضية الفلسطينية هي القضية الاولى والمركزية وان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية باقية على اسس دينية وتاريخية وقانونية وهناك اتفاق على حل الدولتين استنادا لقرارات الشرعية الدولية . ان نجاح الزياره يعود للقدرة الدبلوماسية لجلالة الملك ومستوى الحكمة والاعتدال التي يتسم بهما .فجهوده ظاهرة للعيان في خدمة مصالح الدولة الاردنية والقضايا العربية واهمية خلق الاستقرار السياسي في المنطقة ،ان اتفاقية العمل التي عقدت بين البلدين ستساهم في تخفيف حدة البطالة في الاردن ناهيك عن اتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي حيث ان يوجد في الاردن مايزيد عن ٣٥٠٠ طالب وطالبة من عمان الشقيقة يدرسون في الاردن وزيادة الاعداد والتبادل التعلمي ستسهم في تعزيز اواصر التعاون بين الطرفين واخيرا وليس اخر ان هذة الزيارة ناجحة وتخدم مصالح الاردن والدور الاول يعود لدور القيادة الحكيمة والعقلانية في تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد