أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جهود الملك لأجل القدس

مدار الساعة,مقالات مختارة,الملك عبدالله الثاني,المسجد الأقصى
مدار الساعة ـ
حجم الخط

حين زار فريق من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جلالة الملك وهو في زيارته الحالية للولايات المتحدة، كان تصريح ترامب اللاحق أن القضية الفلسطينية هي أولوية على ازمات المنطقة، كان ذلك الحديث نتيجة لجهد الملك عبدالله الثاني في دفع مسيرة السلام والحيلولة دون تهويد القدس، وجاءت لاحقاً عملية القدس التي استشهد بها شابان فلسطينيان وتبعها إغلاق المسجد الأقصى، ليتحرك الملك لاحقاً ويهاتف نتنياهو ويعاد فتح المسجد الأقصى.

الفلسطينيون طالبوا الأردن بدوره، وساهموا بوقفة مشرفة، وتنديد ضد الاجراءات الاسرائيلية، كل ذلك كان في سياق تصاعد الأزمة التي خرجت منابر إعلامية لتضع الجهد في غير مساره وتنسبه لغير أهله، فالقدس تحت ولاية الهاشميين، والملك عبدالله هو الولي الشرعي على المقدسات، وذلك بمنطق التاريخ وطلب الأشقاء الفلسطينيين.

أدرك الاردن بحدس جلالة الملك أن القدس في كفة والسلام في كفة، والتحذيرات والعمل الأردني لأجل القضية الفلسطينية لا يحصرها مقال، ولا سبيل للسلام دون الحفاظ على القدس، هذا امر يدركه عقل الأردن السياسي وتعززه الوثائق والتوافقات الأردنية الفلسطينية، لكن أن يحتاج من يريد دوراً، بأن يرمي الجهد الأردني ويهمشه فهذا غير مقبول.

نحن في الأردن لا نحب المناكفات، سياستنا أخلاقية بالدرجة الأولى، وأي جهد لأجل القدس مرحب به، من أي طرف، لكن يجب إعطاء الاردن حقه، وان ينسب الفضل لأهله.

باختصار حين ندافع عن الموقف الأردني، فإننا ندافع عن شرف دماء الشهداء وعن خيار الشعب الفلسطيني وعن حق المقاومة ورفض كل الاحتلال.

نعم، قدم الملك عبدالله القضية الفلسطينية في كل المحافل على الشأن الأردني، ورفعها إلى سياق دولي عالمي وانساني، والعرب غارقون في ربيعهم وخلافاتهم، ولا نريد أن تنتهي كبوة العرب الراهنة بضياع القدس.

في التاريخ السياسي الحديث، لم تخسر دولة نصف شعبها كما حدث للأردن عام 1967 ولم تتغير ديموغرافيا بلد كما حصل للأردن مع أشقاء الدم الفلسطينيين، ولا مجال للتفاوض على شراكة في حمل الملف، نحن من حارب ونحن من دافع ونحن من خسر ونحن من عوقب لأجل مواقفه العربية ولأجل القدس كي لا يقال عنا أننا خالفنا اجماع العرب على حرب 1967. فنحن والفلسطينون أهل القضية ومرحبا باي لاعب جديد لكن دون أن يقفز من نوفق جدرا بيتنا.

أخيراً نحن من يداوي في غزة وليس غيرنا. فتحية لجنودنا واطبائنا في مستشفى غزة.

الدستور

مدار الساعة ـ