مدار الساعة - لم لمْ تتوقف الصحف الرسمية ووسائل الاعلام الاردنية كثيرا أمام زيارة رئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس في الخارج خالد مشعل.
ما زال الاردن الرسمي يتعامل بكثير من الحساسية مع حركة المقاومة الاسلامية حماس وقادتها في غزة، في مقابل التوسع في علاقاته مع حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية في رام الله.الوزير الاسبق والسياسي الدكتور ممدوح العبادي وضع اطاراً عاماً للزيارة لا تتعدى الدوائر الانسانية والعائلية. قائلا هذا ما صرح به خالد مشعل نفسه.وقال لـ مدار الساعة: تكررت زيارات مشعل الاجتماعية الى الاردن حتى لم تعد ذات طابع استثنائي. وخاطب الباحثين الاردنيين عن علاقات اكثر تقاربا مع حركة حماس بالقول: دوائر صنع القرار لا ترى ان الظروف ناضجة اليوم.صحيح ان الزيارة ربما كلها جس نبض من قبل حركة حماس لكن الفعل الرسمي والجهات شبه الرسمية استجابت لهذا الجس برد فعل تقليدية، معربا عن امله في ان تتوسع العلاقات الاردنية في ملفات القضية الفلسطينية وان يعود الاردن موجودا في كل المحافل في القضية.المعايطة: التزام من حماس وتبريد من الاردنبالنسبة الى الوزير الاسبق سميح المعايطة فإن عدم الاهتمام الاعلامي لا يرتبط بموقف سياسي جديد بل هو توافق أردني مع حركة حماس بان تكون الزيارات التي يقوم بها قادة الحركة الى الاردن عائلية، وأن هناك التزاماً من حماس بذلك منذ سنوات طويلة.
وقال المعايطة لـ مدار الساعة ان هذا التوافق ينعكس على الاهتمام الاعلامي الرسمي بزيارات قادة الحركة ومنها الاخيرة التي قام بها مشعل الى المملكة.ونوه إلى ان العلاقة الاردنية مع حماس مرسومة منذ 1999م، ويسعى الطرفان الى ابقائها على حالها، من حيث تفهّم الاردن ان هناك احتياجات اجتماعية وانسانية لقادة الحركة لزيارة أهلهم في المملكة، والمشاركة في المناسبات العائلية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا التوافق يظهر في كل مرة يزور فيها قيادي في الحركة، الاردن.