أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

د.علي قوقزة يكتب في ذكرى وفاة الدكتور حنا بن جميل حداد

مدار الساعة,مقالات,جامعة اليرموك
مدار الساعة ـ
حجم الخط

صادف اليوم الأربعاء 28/12/2016 ذكرى رحيل العالم والأكاديمي الكبير الأستاذ الدكتور حنا بن جميل حداد ( أبو عزام). والذي توفي سنة 28/12/2013 ولا نملك في هذه الذكرى إلا أن نستذكر جليل إنجازه العلمي وعظيم عطائه الإنساني، فكم وكم نفتقدك يا أستاذنا. فقد كنت أستاذاً فاضلاً ونحوياً عريقاً رائعاً، وأفنيت زهرة شبابك في خدمة اللغة العربية، فلك منا الرحمة. الأستاذ الدكتور حنا حداد لم يمت، فهو حيّ بين ثنايا ذكريات الدراسة، وأنه لم يرحل، ولن يرحل..، فهو يعيش فينا بما قدّم، وهو حي فينا ما حيينا. يقول الشاعر: أخو العلم حيّ باق بعد موتـــ ـــ ـــ ــه وأوصاله تحت التراب رميم وذو الجهل ميّت وهو ماش على الثّرى يعدّ من الأحياء وهو عديم أ.د حنا حداد العميد السابق لكلية الآداب في جامعة اليرموك، كان أستاذاً فذاً للعربية وكان يهتم بالشعر والشعراء، وبتجهيز جيل عالم باللغة العربية وبالحداثة، وكان نشيطًا ومحبًا لطلابه وكان - رحمه الله- من أساتذة اليرموك الأوائل عند إنشائها عام 1976م. فقد ترك جيلاً متعلماً من الأدباء يسيرون على درب العربية الحقة، وها هو يترك فراغًا في بابه لا يسد بسهولة . فإنّ العين لتدمع .. وإنّ القلب ليحزن .. على فراق علم من أعلام أساتذة اللغة العربية. كان علمه يخفق في سماء جامعة اليرموك، تلك المنارة التي كانت تستمد نورها من علم وأخلاق المرحوم، صاحب القلب الكبير .. والعلم الغزير.. والابتسامة الدائمة .. ونقاء السريرة.. والذي ترّجل عن صهوة جواده، الذي طالما واكب العلم واللغة العربية حتى أصبح سفيرها. وأريد أن أؤكد حاجة ضرورية ، ألا وهي أن هذا الإنسان أقول في حقه أنه لم يستشهد في المسائل النحوية حين الشرح بالمحاضرات إلا بالقرآن أو بالحديث النبوي ، ولم يأتِ على آية إلا ويسبق قوله قال تعالى ، وإذا كان الاستشهاد بالحديث ، يسبق الحديث قوله : قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، أما إذا لم يجد آية أو حديث للاستشهاد، ساعتئذ يلجأ للشعر ، فكنا كطلاب نشعر بنبرة الإسلام في كيانه، كان كثير الاحترام للإسلام ورموزه. وتخرج على يدي الدكتور حداد الآلاف من طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ولقد ترك جيلاً متعلماً من الأدباء يسيرون على درب العربية الحقة وها هو يترك فراغًا في بابه لا يسد بسهولة . وإنني أتقدم بالعزاء إلى وطنه، وأهله، وجامعته، وطلابه، وأدعو الله أن يمنحهم الصبر، وحسن العزاء.

مدار الساعة ـ