وليد توفيق: نادم على الغناء لشخصيات سياسية

مدار الساعة - أكد الفنان اللبناني وليد توفيق أنه مرّ بالكثير من الصعوبات في حياته، سواء على صعيد الفن والوصول للشهرة أم على صعيد العائلة، مشيرا إلى أن تحقيقه للشهرة كان صعبا للغاية في وقت لم يكن فيه الإعلام يتمتع بالقوة التي نراها اليوم.
ووجه توفيق رسالة إلى الشباب العربي، مفادها ضرورة الاهتمام بالتعليم حتى في ظل امتلاك الموهبة الفنية، فالشهادة الجامعية ستكون أقوى دون شك، ونوه إلى ندمه الكبير بسبب عدم اهتمامه منذ الصغر بتعلم اللغات الأجنبية، معتبرا ذلك السبب في عدم توسّع شهرته على مستوى عالمي جيد.
واستذكر توفيق بعض التفاصيل المتعلقة بمدرسته في أيام الطفولة، كما طرد من المدرسة حوالي ١٤ مرة تقريبا، بسبب عشقه للفن وإهماله دراسته، كما أن موهبة الفن في عائلته أمر شائع، فوالدته وشقيقته تمتلكان صوتا جميلا وعذبا أيضا.
وشدد توفيق على أهمية فصل الفن عن السياسة، منتقدا تدخل بعض الفنانين اللبنانيين بالسياسة، قائلا: ”لا يمكن لفنان أن يغني للحب والعشاق وهو يشتم الطرف الآخر المختلف معه، فهناك نوع من التناقض“.
وتوجه الفنان اللبناني خلال استضافته ببرنامج ”شو القصة“، على قناة ”لنا“ السورية، بنصيحة لمواطنته المطربة إليسا، حيث صرح: ”الناس كلها بتحبك ما تكوني طرف“.
وأعرب وليد توفيق عن ندمه الكبير على غنائه للشخصيات السياسية بشكل مباشر، رغم اعتزازه بتجاربه الغنائية التي تخص الأقطار العربية، إلا أن أمر الغناء للسياسي شيء مختلف، كما أكد على العلاقة الطيبة التي تجمعه بعدة رؤساء عرب، وأشار إلى فضل سوريا عليه، وعدّها مكان انطلاقته وشهرته.
واستنكر توفيق ما حصل مع الفنان أسامة الرحباني وهبة طوجي، على إثر إلغاء حفلهما الفني في دار الأوبرا السورية، مؤكدا أنه لو كان بمكانهما لما اعتذر عن إحياء الحفل.
وكشف عن بعض الأعمال الغنائية الجديدة له والتي ستبصر النور عما قريب، منها أغنية ”مجرد سؤال“، كذلك يتم التحضير لفكرة عمل فيلم وثائقي عن مسيرة توفيق من إنتاج منصة ”شاهد“، إضافة إلى أغنية جديدة من ألحانه ستكون بصوت الفنان المصري هاني شاكر.
وأكد توفيق على فكرة عدم التسويق له كونه ملحنا، رغم أن ٨٠ بالمئة من أغانيه هي من ألحانه أيضا، إلا أنه اعتبر نفسه مغنيا بالمقام الأول، كما يوزع ألحانه دون مقابل مادي، مع التعامل مع عدة فنانين منهم، نجوى كرم، هاني شاكر، جورج وسوف.
وصرح بأن الفنان السوري جورج وسوف، هو مثال عن الصديق الوفي، معربا عن محبته العميقة له، فهو صادق وحافظ لعهد الأصدقاء.
وفي سياق مختلف أكد على تربية أبنائه، بنفس طريقة تربيته على القيم والأخلاق والمبادئ، دون أي تمييز بين الرجل والمرأة، واصفا حبه لزوجته ملكة الجمال السابقة جورجينا رزق بالحب الأول والأخير، رغم مروره بعدة علاقات عاطفية قبل التعرف إليها.