التل يكتب: بيان حاد.. وزارة الاوقاف ومراكز تحفيظ القرآن
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/16 الساعة 03:03
وزارة الأوقاف الأردنية , فاجأت الشعب الأردني بمنظومة تعليمات جديدة لمن يريد أن ينخرط بمجال دور تحفيظ القرآن الكريم والدورات الشرعية فيها , كمحاضر أو مدرب دورات شرعية , هي تعجيزية ولا تصب في اجتهاد اي مواطن إلا الى تجفيف هذه المنابع من خلال التضييق على العاملين فيها اضافة لشروط تعجيزية ان هي مارست أي نشاط ترفيهي أو وضعت اي برنامج تفاعلي لأطفالها .
أصدرت وزارة الأوقاف الاردنية بياناً تهدد فيه , كل من يعترض على قرارها انتقاداً أو معارضةَ , بأنه موتور , وأنه مضلل وأنه يستخدم القرآن الكريم لتضليل الأبناء , وأنه يقود هجمة شرسة ضد الوزارة, لم توفر وزارة الأوقاف اي لفظ فيه انتقاص من المعارض أو المنتقد إلا و وضعته, هذه المفردات لا تصلح الا للمنافق, وكأنها تريد أن تقول ببيانها أن المعارضين والمعترضين والمنتقدين لقرار وزارة الأوقاف هم منافقون مضللون, يستترون بالقرآن الكريم ليمرروا ضلالهم , ولا نعلم أي ضلال يقصدون ؟!
قالت وزارة الأوقاف بببانها :
(تابعت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من بعض الموتورين الذين يمارسون التضليل واستخدام القرآن الكريم كوسيلة لتضليل الرأي العام واستعطافه لتشويه صورة الوزارة بادعاءات لا تمت الى الواقع والحقيقة بصلة .) ...
وتستمر الوزارة بتبييض صفحتها , بقولها : (إن الوزارة تشرف ما يقارب (28) جمعية وإذ تؤكد أنها لم تقم بإغلاق الأندية الصيفية التابعة للجمعيات والمراكز الإسلامية بل تعمل على دعمها لاطلاق مثل هذه الاندية التي تُساهم في تنمية مواهب أبنائنا واستغلال اوقات فراغهم في تعلم القرآن الكريم تلاوة وحفظا، وتعميق مكارم الاخلاق لدى الملتحقين بالاندية، وتنمية المواهب والمهارات المتصلة بكتاب الله تعالى، واذكاء روح التنافس بينهم، وممارسة الانشطة الاسلامية الاضافية وتعزيز قدراتهم وتمكينهم وبناء الشخصية لديهم .) ...
والواقع يشهد أن المراكز التابعة للوزارة, اغلبها يخلو من أي بيئة مناسبة للطفل أو المتعلم , وسأفرد مقالاً منفصلاً عن حالة المراكز التابعة للوزارة بمحافظة البلقاء تحديداً , هل يعلم معالي الوزير الأكرم , أن مراكزه في محافظة البلقاء تحديداً أغلبها يقع في أرخص موقع للإيجار , باختصار اي موقع لا يرغب فيه المواطن لا سكن ولا تجارة ولا حتى مجرد استئناس , هو مركز تحفيظ للقرآن الكريم تابع للوزارة ..؟!! كهوف أغلبها معاليك ...هل تعلم هذا ...؟!!
أغلبها يفتقد للبيئة الآمنة للطفل من خلال موقعها , بعضها تحت الأرض تنزل اليه بشاحطين أو ثلاثة من الدرج , في مكان مظلم , يفتقر الى أدنى درجات الاضاءة ...هل يعلم معاليه بهذا ...؟!! ان كنت لا تعلم فاذهب الى مركز تابع لوزارتك في وداي الشجرة , يقولون انه مخصص للأطفال .. وسترى بأم عينيك حالة هذا المركز ... طفلي كان بيدي وكنت أهم بالتسجيل ...فلم آمن عليه ..عدت به وقلبي منخلع على طفلي ..كيف سيأتي الى هنا ....؟!!
مركز آخر في وادي الشجرة أيضا ..تابع لوزارتك يا معالي الوزير ...يقولون أنه يستقبل أطفال أيضا ..هل تعلم أين هو وكيف حاله ..؟! انه على الطابق الرابع يا معالي الوزير ...بدون مصعد ..درج بدون حماية ....هل تعلم انه مركز تابع لوزارتك يا معالي الوزير ..؟!! هل تريد أن استمر حول تجهيزات تلك المراكز من الداخل ..؟!! هل تعلم معالي الوزير ما هي تجهيزاتها التي تلائم الأطقال..؟!! هل تريد معاليك أن أخبرك حولها ...؟!! حسنا لا بأس ..سأخبرك ...غرفة للمديرة ..وغرفة أخرى للأطفال ..وممر فيه ( سحسيلة ) على رأي جدي ... ويطلقون عليها منطقة ترفيه للأطفال ...هل تغلم هذا معاليك ....؟!! هل تعلم معاليك ما هي التدفئة الموجودة في هذه المراكز لأطفالنا ..؟!! هل تعلم ما وسائل التبريد الموجودة في هذه المراكز لأطفالنا في عندما يشتد الحر على هذه الأجساد الغضة الطرية ..؟!!
وبستمر البيان بالسرد , ويخلط بين رياض الأطفال وبين مراكز تعليم القرآن الكريم , والبيان الرسمي للوزارة يأخذ على هذه المراكز أنها تمارس دور حضانة الأطفال , أي انها تعلم بجانب القرآن الكريم الأحرف الهيجائية وغيرها ...؟!!
لا بل يستمر البيان في السرد والتوضيح , بأن بعض المراكز التابعة لجمعية القرآن الكريم , تفعّل أنشطة بدون اذن وزارة الأوقاف ...!! بمعنى لو اراد مركز تحفيظ القرآن الكريم اقامة مسابقة ترفيهة داخل المركز لمجموعة أطفال , عليه أن يأخذ اذن الوزارة ...!!! لو أراد المركز القيام برحلة ترفيهية لأحدى المناطق الداخلية الاردنية للأطفال , مع اتمام الاجراءات الادارية اللازمة والجهات المختصة , عليه أخذ اذن وزارة الأوقاف ...!!!
يا معالي الوزير لا أخفيك , أنا احد خريجي هذه المراكز التابعة للجمعية , في وقت وازارتكم كانت لا تعلم عنا شيئا ...ولا نعلم عنها شيئا ...هذه المراكز تحتوي على برامج تفاعلية للطفل , في ذلك الوقت , تعجز عنه جميع المراكز التابعة للوزارة , وهذا حق .
كان الاجدى بالوزارة قبل أن تضع العصي بالدواليب, أن تطلع على تجربة هذه الجمعية, وتستفيد من هذه التجربة , بدلاً من التضييق عليها بمختلف الوسائل والاساليب , التعليمات يا معالي الوزير ليست قرآناً منزلاً , بل هي قابلة للتعديل , والتحديث , ان ظهرت تجربة ناجحة , وكانت التعليمات حجر عثرة في طريق النجاح ....
هل يعلم معاليك أن هذه الجمعية لديها سبعة آلاف موظف , ولديها ما يزيد عن 25 الف طفل على مقاعد مراكز هذه الجمعية ..؟!! برأي معاليك هل الحكومة قادرة على تشغيل هؤلاء الموظفين ان تم تسريبهم من هذه المراكز ..؟!! هل تستطيع مراكز الوزارة استيعاب 25 الف طفل ان تسربوا من مراكز الجمعية ..؟!!
هذه الوزارة التي تركت دورها في المطالبة بزيادة حصتها من الموظفين للمساجد في الاردن لسد النقص الحاصل في ائمة المساجد عدا عن خدام المساجد , وتركت مسؤوليتها في تحسين ظروف من هو بالخدمة الفعلية في الوزارة , ولم تقاتل كباقي الوزارات على تحسين موازنتها العامة لخدمة ما يقع تحت يديها من مسؤوليات جمة وموظفين يعانون الأمرّين في هذه الظروف الاقتصادية القاتلة , ولم تقم ولو من باب اكرام الامام او خادم المسجد بإيجاد اي معين له في تدريس اولاده في جامعاتنا اسوة بغيرهم من موظفي الدولة اصحاب المكارم والمقاعد المجانية , ولم تقم بتحسين صورة موظفيها في المجتمع ورفع سويتهم الاجتماعية العامة اسوة بغيرهم من الموظفين العمومين, ولم تقم بمجرد حماية موظفيها من اي اعتداء يقع عليهم في مراكز عملهم , سواء المسجد أو اي مكان آخر يعملون به كغيرها من الوزارات , ولم تسعى جاهدة للنظر الى سبب النقص العام لديها في الائمة وخدام المساجد بحيث أصبحت هذه الوظيفة طاردة , ورضيت الوزارة أن تكون مكان اعادة توظيف بعض المتقاعدين من الوزارات الاخرى, كل هذا تركته الوزارة, والتفتت الى جمعية تحفيظ القرآن الكريم ...!!!
بدلاً من ان تبحث الوزارة مع وزارة التعليم العالي, ان يكون هناك منحة لحفظة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لخريجي مراكز تحفيظ القرآن الكريم في كافة اقسام وتخصصات جامعاتنا, اسوة بالتفوق الرياضي والفني , وتحاول الحث عليه والمساعدة على تطبيقه, وجعله منهجا عاما لجامعاتنا , تقوم بالتضييق على الجمعيات التي تعتني بالمحافظة على القرآن الكربم..!!!
التزام الجمعية المالي والاداري , فهذا شأن اداري بحت يتم تسويته داخل اروقة الوزارة , وان لزم الامر داخل اروقة المحاكم والقانون وهذا حق لا ينازعكم عليه أحد , ولكن ما علاقة الاطفال بالالتزام المالي والاداري للجمعية ...؟!!!
ثم ما علاقة ان يكون مدير لمركز متفرغ تماما للمركز , بالمخالفات الادارية والمالية ..!!
يوجد في الاردن 1500 مركز تحفيظ قرآن كريم ..هل تستطيع وزارتكم أن توظف 1500 مدير متفرغ للمراكز ..؟!!
ويستمر البيان للوزارة : (أن هذه المراكز لا تتوفر فيها شروط ومتطلبات السلامة العامة وتقوم باستيفاء رسوم دراسية شهرية من الطلبة وأوليائهم دون وجود أي سند قانوني ودون وجود رقابة من الوزارة صاحبة الاختصاص.)
الرسوم بدون سند رسمي من الوزارة لا أحد يعارض الوزارة عليه , ومتطلبات السلامة العامة أيضا لا أحد يعارض الوزارة, واضربوا بيد من جديد على كل مَن فرّط بالسلامة العامة , فهم أطفالنا وفلذات أكبادنا , وسلامتهم فوق كل شيء .
في النهاية , لا أعلم ما هو المبرر لإخراج بيان بهذه الحدية , ويكيل الاتهامات لكل معارض , ولكل منتقد لقرار الوزارة ...!!
أصدرت وزارة الأوقاف الاردنية بياناً تهدد فيه , كل من يعترض على قرارها انتقاداً أو معارضةَ , بأنه موتور , وأنه مضلل وأنه يستخدم القرآن الكريم لتضليل الأبناء , وأنه يقود هجمة شرسة ضد الوزارة, لم توفر وزارة الأوقاف اي لفظ فيه انتقاص من المعارض أو المنتقد إلا و وضعته, هذه المفردات لا تصلح الا للمنافق, وكأنها تريد أن تقول ببيانها أن المعارضين والمعترضين والمنتقدين لقرار وزارة الأوقاف هم منافقون مضللون, يستترون بالقرآن الكريم ليمرروا ضلالهم , ولا نعلم أي ضلال يقصدون ؟!
قالت وزارة الأوقاف بببانها :
(تابعت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من بعض الموتورين الذين يمارسون التضليل واستخدام القرآن الكريم كوسيلة لتضليل الرأي العام واستعطافه لتشويه صورة الوزارة بادعاءات لا تمت الى الواقع والحقيقة بصلة .) ...
وتستمر الوزارة بتبييض صفحتها , بقولها : (إن الوزارة تشرف ما يقارب (28) جمعية وإذ تؤكد أنها لم تقم بإغلاق الأندية الصيفية التابعة للجمعيات والمراكز الإسلامية بل تعمل على دعمها لاطلاق مثل هذه الاندية التي تُساهم في تنمية مواهب أبنائنا واستغلال اوقات فراغهم في تعلم القرآن الكريم تلاوة وحفظا، وتعميق مكارم الاخلاق لدى الملتحقين بالاندية، وتنمية المواهب والمهارات المتصلة بكتاب الله تعالى، واذكاء روح التنافس بينهم، وممارسة الانشطة الاسلامية الاضافية وتعزيز قدراتهم وتمكينهم وبناء الشخصية لديهم .) ...
والواقع يشهد أن المراكز التابعة للوزارة, اغلبها يخلو من أي بيئة مناسبة للطفل أو المتعلم , وسأفرد مقالاً منفصلاً عن حالة المراكز التابعة للوزارة بمحافظة البلقاء تحديداً , هل يعلم معالي الوزير الأكرم , أن مراكزه في محافظة البلقاء تحديداً أغلبها يقع في أرخص موقع للإيجار , باختصار اي موقع لا يرغب فيه المواطن لا سكن ولا تجارة ولا حتى مجرد استئناس , هو مركز تحفيظ للقرآن الكريم تابع للوزارة ..؟!! كهوف أغلبها معاليك ...هل تعلم هذا ...؟!!
أغلبها يفتقد للبيئة الآمنة للطفل من خلال موقعها , بعضها تحت الأرض تنزل اليه بشاحطين أو ثلاثة من الدرج , في مكان مظلم , يفتقر الى أدنى درجات الاضاءة ...هل يعلم معاليه بهذا ...؟!! ان كنت لا تعلم فاذهب الى مركز تابع لوزارتك في وداي الشجرة , يقولون انه مخصص للأطفال .. وسترى بأم عينيك حالة هذا المركز ... طفلي كان بيدي وكنت أهم بالتسجيل ...فلم آمن عليه ..عدت به وقلبي منخلع على طفلي ..كيف سيأتي الى هنا ....؟!!
مركز آخر في وادي الشجرة أيضا ..تابع لوزارتك يا معالي الوزير ...يقولون أنه يستقبل أطفال أيضا ..هل تعلم أين هو وكيف حاله ..؟! انه على الطابق الرابع يا معالي الوزير ...بدون مصعد ..درج بدون حماية ....هل تعلم انه مركز تابع لوزارتك يا معالي الوزير ..؟!! هل تريد أن استمر حول تجهيزات تلك المراكز من الداخل ..؟!! هل تعلم معالي الوزير ما هي تجهيزاتها التي تلائم الأطقال..؟!! هل تريد معاليك أن أخبرك حولها ...؟!! حسنا لا بأس ..سأخبرك ...غرفة للمديرة ..وغرفة أخرى للأطفال ..وممر فيه ( سحسيلة ) على رأي جدي ... ويطلقون عليها منطقة ترفيه للأطفال ...هل تغلم هذا معاليك ....؟!! هل تعلم معاليك ما هي التدفئة الموجودة في هذه المراكز لأطفالنا ..؟!! هل تعلم ما وسائل التبريد الموجودة في هذه المراكز لأطفالنا في عندما يشتد الحر على هذه الأجساد الغضة الطرية ..؟!!
وبستمر البيان بالسرد , ويخلط بين رياض الأطفال وبين مراكز تعليم القرآن الكريم , والبيان الرسمي للوزارة يأخذ على هذه المراكز أنها تمارس دور حضانة الأطفال , أي انها تعلم بجانب القرآن الكريم الأحرف الهيجائية وغيرها ...؟!!
لا بل يستمر البيان في السرد والتوضيح , بأن بعض المراكز التابعة لجمعية القرآن الكريم , تفعّل أنشطة بدون اذن وزارة الأوقاف ...!! بمعنى لو اراد مركز تحفيظ القرآن الكريم اقامة مسابقة ترفيهة داخل المركز لمجموعة أطفال , عليه أن يأخذ اذن الوزارة ...!!! لو أراد المركز القيام برحلة ترفيهية لأحدى المناطق الداخلية الاردنية للأطفال , مع اتمام الاجراءات الادارية اللازمة والجهات المختصة , عليه أخذ اذن وزارة الأوقاف ...!!!
يا معالي الوزير لا أخفيك , أنا احد خريجي هذه المراكز التابعة للجمعية , في وقت وازارتكم كانت لا تعلم عنا شيئا ...ولا نعلم عنها شيئا ...هذه المراكز تحتوي على برامج تفاعلية للطفل , في ذلك الوقت , تعجز عنه جميع المراكز التابعة للوزارة , وهذا حق .
كان الاجدى بالوزارة قبل أن تضع العصي بالدواليب, أن تطلع على تجربة هذه الجمعية, وتستفيد من هذه التجربة , بدلاً من التضييق عليها بمختلف الوسائل والاساليب , التعليمات يا معالي الوزير ليست قرآناً منزلاً , بل هي قابلة للتعديل , والتحديث , ان ظهرت تجربة ناجحة , وكانت التعليمات حجر عثرة في طريق النجاح ....
هل يعلم معاليك أن هذه الجمعية لديها سبعة آلاف موظف , ولديها ما يزيد عن 25 الف طفل على مقاعد مراكز هذه الجمعية ..؟!! برأي معاليك هل الحكومة قادرة على تشغيل هؤلاء الموظفين ان تم تسريبهم من هذه المراكز ..؟!! هل تستطيع مراكز الوزارة استيعاب 25 الف طفل ان تسربوا من مراكز الجمعية ..؟!!
هذه الوزارة التي تركت دورها في المطالبة بزيادة حصتها من الموظفين للمساجد في الاردن لسد النقص الحاصل في ائمة المساجد عدا عن خدام المساجد , وتركت مسؤوليتها في تحسين ظروف من هو بالخدمة الفعلية في الوزارة , ولم تقاتل كباقي الوزارات على تحسين موازنتها العامة لخدمة ما يقع تحت يديها من مسؤوليات جمة وموظفين يعانون الأمرّين في هذه الظروف الاقتصادية القاتلة , ولم تقم ولو من باب اكرام الامام او خادم المسجد بإيجاد اي معين له في تدريس اولاده في جامعاتنا اسوة بغيرهم من موظفي الدولة اصحاب المكارم والمقاعد المجانية , ولم تقم بتحسين صورة موظفيها في المجتمع ورفع سويتهم الاجتماعية العامة اسوة بغيرهم من الموظفين العمومين, ولم تقم بمجرد حماية موظفيها من اي اعتداء يقع عليهم في مراكز عملهم , سواء المسجد أو اي مكان آخر يعملون به كغيرها من الوزارات , ولم تسعى جاهدة للنظر الى سبب النقص العام لديها في الائمة وخدام المساجد بحيث أصبحت هذه الوظيفة طاردة , ورضيت الوزارة أن تكون مكان اعادة توظيف بعض المتقاعدين من الوزارات الاخرى, كل هذا تركته الوزارة, والتفتت الى جمعية تحفيظ القرآن الكريم ...!!!
بدلاً من ان تبحث الوزارة مع وزارة التعليم العالي, ان يكون هناك منحة لحفظة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لخريجي مراكز تحفيظ القرآن الكريم في كافة اقسام وتخصصات جامعاتنا, اسوة بالتفوق الرياضي والفني , وتحاول الحث عليه والمساعدة على تطبيقه, وجعله منهجا عاما لجامعاتنا , تقوم بالتضييق على الجمعيات التي تعتني بالمحافظة على القرآن الكربم..!!!
التزام الجمعية المالي والاداري , فهذا شأن اداري بحت يتم تسويته داخل اروقة الوزارة , وان لزم الامر داخل اروقة المحاكم والقانون وهذا حق لا ينازعكم عليه أحد , ولكن ما علاقة الاطفال بالالتزام المالي والاداري للجمعية ...؟!!!
ثم ما علاقة ان يكون مدير لمركز متفرغ تماما للمركز , بالمخالفات الادارية والمالية ..!!
يوجد في الاردن 1500 مركز تحفيظ قرآن كريم ..هل تستطيع وزارتكم أن توظف 1500 مدير متفرغ للمراكز ..؟!!
ويستمر البيان للوزارة : (أن هذه المراكز لا تتوفر فيها شروط ومتطلبات السلامة العامة وتقوم باستيفاء رسوم دراسية شهرية من الطلبة وأوليائهم دون وجود أي سند قانوني ودون وجود رقابة من الوزارة صاحبة الاختصاص.)
الرسوم بدون سند رسمي من الوزارة لا أحد يعارض الوزارة عليه , ومتطلبات السلامة العامة أيضا لا أحد يعارض الوزارة, واضربوا بيد من جديد على كل مَن فرّط بالسلامة العامة , فهم أطفالنا وفلذات أكبادنا , وسلامتهم فوق كل شيء .
في النهاية , لا أعلم ما هو المبرر لإخراج بيان بهذه الحدية , ويكيل الاتهامات لكل معارض , ولكل منتقد لقرار الوزارة ...!!
