الأردن يشارك بافتتاح الدورة العادية للألكسو في تونس

وجاء القرار بالتزامن مع ترشيح الشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل (عرار) كرمز عربي للثقافة للعام 2022، بما يحمل هذا الاعتماد من أهمية للشاعر في وجدان الشعب الأردني والعربي وهو اللقب الذي تمنحه المنظمة لأول مرة لمرشح الدولة التي تستضيف عاصمة الثقافة العربية، لا سيما وأن مدينة إربد هي مسقط رأس الشاعر الراحل.ويشارك الأردن في الدورة العادية 26 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الذي افتتحت أعماله، اليوم السبت، في العاصمة تونس، بحضور ممثلي الدول العربية الأعضاء من وزراء تربية وثقافة وتعليم ورؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.وقالت أيوب في كلمة الأردن بالمؤتمر إن الحديث حول التعليم وواقعه وتحدياته والتطلعات المستقبلية لتطويره في المملكة يتجلى بكل وضوح في الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الهاشمية للتعليم، وحرصها الأكيد على تطويره وتجويده.وأضافت أنه وانطلاقا من الحرص على تنفيذ التوجيهات الملكية بشأن التعليم، فإنه يجري راهنًا العمل على تنفيذ خطة لتطوير التعليم في الأردن؛ تشمل جميع مراحله، بدءًا من التعليم ما قبل المدرسة وصولا إلى التعليم الجامعي، وترتكز الخطة على محاور ومضامين الخطة الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016- 2025، كما يجري السعي إلى تعليم يحقق العدالة في توفير الخدمة التعليمية لجميع الطلبة، والارتقاء بالتعليم المهني ليواكب التطور العالمي ويلبي حاجة سوق العمل.أما بالنسبة لتجربة الأردن في التعامل مع جائحة كورونا، أكدت أيوب أن وزارة التربية والتعليم بادرت إلى الأخذ بالتوجيهات الملكية السامية، للاستجابة السريعة مع هذه الجائحة، والتعامل بحكمة وتخطيط محكم، وبذل جهود استثنائية من أجل تفادي أضرارها على قطاع التعليم، إلى جانب العمل على تحقيق مبدأ أن التعليم أولوية وطنية لا تقل أهمية عن أولوية الصحة والسلامة العامة.وأشارت إلى الدور الفعال لمنظمة “الألكسو” في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية، حيث عملت على مشروع “الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات”، والتي سيكون لها الأثر في تحديد إطار العمل في المنطقة العربية والمساهمة بعدم توقف سير العملية التعليمية والتقليل من نسبة الفاقد التعليمي في حال حدوث أي طارئ.ودعت أيوب إلى العمل سويًا لتمكين الشباب العربي وتطوير قدراتهم ومهاراتهم التي تلبي سوق العمل وإشراكهم كأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.وأشار المدير العام لمنظمة “ألكسو” محمد ولد أعمر في كلمته الافتتاحية إلى الجهود التي بذلتها المنظمة بالرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا، من أجل تنفيذ المشاريع والأنشطة المبرمجة في ميزانيتها.وفيما يخص الوضع المالي للمنظمة، قال إنه جرى تبني سياسة مالية حصيفة لضبط الإنفاق وترشيده وتحفيز الدول على تسديد مساهماتها، ما مكن من بناء احتياطي عام لدى صندوق النقد العربي يبلغ حاليا ( 7.5 ملايين دولار).واستعرض الأمين العام المساعد رئيس مركز تونس بجامعة الدول العربية محمد صالح بن عيسى الجهود التي تبذلها الأمانة العامة في مجال الثقافة وحوار الحضارات، ومنها إطلاق مبادرة “شهر اللغة العربية” بالتعاون مع المجلس الدولي للغة العربية ستبدأ فعالياتها في 2023، كما تعمل في سياق دعم مجال البحث العلمي والتكنولوجي والابتكار الى وضع الإطار العام للاستراتيجية العربية للبحث العلمي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.