مختصون يطالبون بإجراءات مشددة للحد من حرائق الغابات بالمملكة

وأكد عدد من المهتمين بالشأن البيئي في المحافظة أهمية وضع الجهات المعنية؛ الخطط والإجراءات الاحترازية للحد من حرائق الغابات وإزالة الأعشاب الجافة التي تعتبر وقودا لسرعة انتشار النيران وخاصة في فصل الصيف الذي تشهد فيه المحافظة حركة سياحية نشطة للتمتع بالأجواء الطبيعية .وقالت عضو الهيئة الإدارية في جمعية البيئة الأردنية ربيعه المومني، إن عجلون تتميز بطبيعة خلابة وكثافة حرجية نادرة يجب الحفاظ عليها وإعداد خطط مشتركة ما بين الجهات البيئية والدفاع المدني والزراعة للحد من نشوب الحرائق التي يذهب ضحيتها الأشجار المعمرة والنادرة والمثمرة .وأشارت إلى أن جمعية البيئة تنفذ حملات توعوية وورش عمل بالتعاون مع الجهات المعنية بأهمية الحفاظ على الغابات بالإضافة إلى حملات الزراعة التي نفذتها في المناطق التي تعرضت للحرائق وحملات النظافة في المواقع السياحية والبيئية .بدوره، قال عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة محمود العبود، إن الغابات في عجلون تتعرض للتهديد من خلال التقطيع الجائر ونشوب الحرائق وخاصة في فصل الصيف، الأمر الذي يستدعي تشكيل لجان مشتركة ما بين جميع الجهات المعنية للحفاظ عليها وحمايتها ومنع التعدي عليها وتكثيف ورش العمل التوعوية للمواطنين والمتنزهين للحفاظ على الغابات والبيئة .وكان وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، أكد خلال اجتماع له في محافظة عجلون، أهمية وضع خطط غير تقليدية واستباقية للحد من حرائق الغابات وخفض التعديات ومحاولة إيجاد الحلول اللازمة لها والرقابة على الثروة الحرجية، مشيرا إلى أن خطة حماية الغابات التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع مديرية زراعة عجلون ساهمت في انخفاض التعديات على الغابات بنسبة 20 بالمئة .وأكدت مصادر في مديرية دفاع مدني عجلون، أن فرق المديرية تتولى التعامل مع الحرائق من مرحلة الاستعداد حتى الاستجابة وإزالة اثار أي خطر من الحرائق للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين من خلال تجهيز الموارد المادية والبشرية وتأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية والإشراف على عمليات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ والإخلاء والإيواء والإغاثة للمتضررين من جراء الحرائق والاشراف على صيانة واستمرار تزويد المياه والكهرباء والوقود بالمناطق المتضررة وضبط حركة الطرق واخلائها حسب الحاجة .وأضافت المصادر، أن المديرية وبالتعاون مع الجهات المعنية تقوم بتنفيذ حملات توعوية وتدريب المواطنين والمتنزهين والفرق التطوعية والقطاعين العام والخاص على كيفية التعامل مع حرائق الغابات، مبينة أن المجتمع المحلي يقع عليه دور كبير في الحفاظ على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية.