أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عبدالهادي راجي يكتب عن طاهر المصري: شلة المحاسيب والاعلاميين

مدار الساعة,مقالات,كورونا,وزارة المالية,وزارة الصحة,البنك المركزي
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب:عبدالهادي راجي
تحدث دولة طاهر المصري أول أمس عن دولة مفلسة أو على حافة الإفلاس ....طبعا احترامنا وتقديرنا لدولة أبو نشأت مقدما ، ولكن سؤالي لدولة الرئيس ما هي المصادر التي استند إليها في وصف الأردن بالدولة المفلسة ، هل مثلا يقدم له البنك المركزي نشرة شهرية ، أو أن وزارة المالية الأردنية تزوده ببيانات عن الوضع المالي ؟ ...حين كان وصفي التل في السلطة ، وكانت المليشيات تستولي على نصف عمان .. كان يؤكد في تصريحاته أن الوضع تحت السيطرة تماما ، مع أن الواقع كان غير ذلك وكانت المعارك مشتعلة ، وصفي انتصر بالروح المعنوية التي صنعها وأنتجها .. هذا الرجل شكل البناء المعنوي للشخصية الأردنية لهذا وثق به الشعب ..وحين خرجنا من حرب الخليج الأولى عام ( ١٩٩١) وانهار الإقتصاد الأردني تماما ، كان الملك حسين يخرج من مؤتة ويطرز خطابا في فن الصمود القومي ، وتنسى الناس جوعها .. حين يتذكرون أن بلدا صغيرا استطاع أن يقارع الدنيا ويقف في وجه ذبح العراق ...حتى صبيح المصري الإقتصادي العريق ، والذي بلغت خسارته في قطاع الفنادق أثناء أزمةكورونا (٨٥) مليون دينار ، كان يصرف رواتب الموظفين قبل موعدها ،ويطمئن الناس على أرزاقها ... ولم يبشر بانهيار الإقتصاد بل قدم خطابا في رفع الروح المعنوية ..تعالوا إلى أدوية الحكمة ، والتي فتحت مستودعاتها لوزارة الصحة .. وحققت أرباحا في كل دول العالم ، وخسرت في الأردن .. بحكم تأخر مدفوعات وزارة الصحة ..وبلغت خسائرها الملايين لم ينطق صاحبها سعيد دروزة ببنت شفة ، وهو يدرك عجز وزارة الصحة عن الوفاء بالإلتزامات .. ومع ذلك صمت ، حتى لايقول الناس أن الوزارة مفلسة ..وظيفة السياسي في الأزمات تشبه وظيفة القائد العسكري الناجح ... وظيفته تتلخص برفع الروح المعنوية لا هدمها ، حتى لو كان الأمر على حساب الحقيقة ...دولة أبو نشأت من أنقى الناس ، ولكنه مؤخرا تأثر بما نسميه شلة المحاسيب ، والتي فقدت مواقعها في الدولة .. وبدأت بممارسة ( الزن على رأسه ) ومعظمهم من جمهور الإنتهازية السياسية ونخبتها .. تأثر أيضا ببعض الإعلاميين الذي يكرهون كل شيء في الأردن .. حتى اسم الوطن يكرهونه ، ويبنون في كل جلسة ألف مدماك للعنصرية والكره ..وخطأنا أنا تركناه أيضا لهذه الفئات ، التي تأتي صباحا لمكتبه ..وفي المساء تعود لمنزله ..هذا الرجل كان مثال النزاهة في الدولة ، وكان أكثر ما كان الرجل الجامع لكل الأطياف والأسماء .. طاهر المصري هو الوحيد الذي كان له حصةفي كل محافظة وقرية ومدينة ، وهو الوحيد ...الذي عاش العمر ولم يمر على لسانه لفظة تخدش شخصا ، لم يتحدث بإساءة عن أحد .. لم يتورط بالشتم والإسترجال والإستزلام ، والمال السحت الحرام ..لهذا نعاتبه بحب .. ونقول له : كان يجب ألا تقول هذا أيها الحبيب ، فينا من البؤس ما يكفي .. ولا نحتاج لإضافة المزيد من البؤس على بؤسنا
مدار الساعة ـ