انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

رسالة الى الفئة الصامتة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/01 الساعة 11:03
حجم الخط

رسالة الى الفئة الصامتة
اريد ان اتحدث معكم بشفافية تامة أخاطب فيكم العقل والضمير ولكم حرية الاقتناع واتخاذ القرار.

وعلى كل واحد منّا تحمل المسؤولية الاجتماعية والدينية والوطنية أمام الله تعالى وأمام الأجيال القادمة.

نحن الآن نعيش اجواء انتخابات مجلس المحافظة اللامركزية والمجالس البلدية . وهناك فئة من المواطنين متخذه قرار عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة ولها أسبابها وعلى رأس هذه الأسباب قناعاتها التام في عدم نزاهة الانتخابات ووصول أصحاب المصالح الشخصية والفاسدين الى مركز إتخاذ القرار وان هؤلاء قد أعدوا العدة لشراء الذمم واصوات بعض الناخبين.

وارجو منكم الانتباه إلى ما أقول جيدا أقول بعض الناخبين يعني ليس جميع الناخبين ونستطيع إذا كانت لدينا النية الصادقة في التغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي أن نغير وهذا يتطلب منا جميعاً أن نتكاتف لمحاربة الفساد وتحقيق التغيير والإصلاح المطلوب وذلك من خلال المشاركة في الانتخابات المقبلة وبكثافة وعدم الجلوس في بيوتنا ننتظر التغيير والإصلاح المطلوب.

أعلم حجم الإحباط الذي وصل إليه الناس والتجارب السابقة في نتائج الانتخابات السابقة المخيبة للآمال. لكن هل فكرنا لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من اليأس والإحباط؟

أرى أن هناك عاملين أساسيين:

الأول: الدولة وآلية القانون الذي يساعد الفاسدين المفسدين للوصول إلى مراكز اتخاذ القرار. وهذا الأمر لا اريد الحديث فيه. لأسباب عديدة.
الأمر الثاني هو المواطن الذي تخلى عن دوره في إيصال اصحاب الكفاءة إلى مركز إتخاذ القرار.

هذه الفئة الصامتة المحبطة. والتي تشكل الأغلبية الساحقة من عدد السكان. واريد هنا أن أضرب مثالاً توضيحيا على ما اقول.
إن عدد الناخبين في منطقة ماركا يبلغ ٤٧٤٦٨الف ناخب عدد من يشارك في الانتخابات لا يتجاوز ١٨الف ناخب. وعدد الذين لا يشاركون ٢٩٤٦٨ الف ناخب هؤلاء هم الفئة الصامتة السلبية. التي أعطت المجال لوصول الفاسدين الى مراكز اتخاذ القرار بعدم مشاركتها وجلوسها في بيتها وتركت غيرها يقرر مصيرها ومستقبل أبنائها. السؤال المطروح هنا ماذا سيحدث لو خرج هؤلاء وشاركوا في الانتخابات هل النتائج ستتغير؟ وهل سيصل من وصل إلى مركز إتخاذ القرار إلى مقعده الذي وصل إليه؟ هل حالنا سيكون كما هو عليها الآن؟

الاجابة بكل بساطة لا. اذا حالة عدم الرضا والإحباط نحن من صنعها بالتخلي عن القيام بدورنا نحو أنفسنا ونحو مستقبلنا وتركنا الأمر لهؤلاء الفاسدين يعيثون فسادا في الوطن. وتركنا فئة من الناس الذين لا يخافون الله يقررون ويتحكمون في مصيرنا وحياتنا وايصال هؤلاء إلى مراكز اتخاذ القرار من خلال شراء الذمم والرشاوى وبيع الأصوات.


واقول كلمة الحق وعلينا جميعا سماعها أن عدد الذين يبيعون أنفسهم للفاسدين لا يتعدى في منطقة ماركا خمسة آلاف من عدد الناخبين الذين يشاركون في الانتخابات.

لو يشارك أبناء المنطقة جميعهم أو الغالبية العظمى منهم لتغيير الحال بوصول أصحاب الكفاءات الذين همهم الوطن وخدمة المواطنين.

لذلك هذه دعوة صادقة للجميع في ماركا المشاركه الفعاله في الانتخابات المقبلة لمجلس الامانه واللامركزية.

ان الذين يفكرون بشراء الذمم والأصوات لن يستطيعوا شراء ذمم الناخبين جميعاً والذي يبلغ عددهم ٤٧٤٦٨ناخبا. لذلك القرار قراركم يا أهالي ماركا الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء للعرش الهاشمي المفدى أنتم من يستطيع تغيير الواقع أن عقدتم النية الصادقة وتركتم السلبية ونظرة الإحباط التي تسيطر عليكم.

وعلى هذا نقيس الأمر في جميع أنحاء المملكة. المواطن هو أساس التغيير والإصلاح. وهذه دعوه صادقة من أخ لكم من أبناء الوطن المخلصين. للمشاركه الفعالة لصنع التغيير والإصلاح المطلوب.

انها مصلحة المواطن والوطن وكفانا جلوسا وسلبية. الوطن يناديكم وعلينا أن نلبي النداء. الانتماء الحقيقي للوطن يكون من خلال المشاركة. الوطن يستحق منا ان نحميه من كل فاسد. فإن تخلينا عن واجبنا فلا نلوم إلا أنفسنا.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/01 الساعة 11:03