للأسف الشديد ما أكثر المزاودين على أبناء الوطن الشرفاء الذين تربوا على حب الوطن والانتماء إليه بدون اي مقابل..
أما أصحاب المصالح الضيقة فهم الذين ينتمون إلى مصالحهم ويبدعون في الكذب والتدليس والمحافظة على مصالحهم الشخصية الضيقة وترى البعض منهم ولا نعمم في الصف الأول في كل احتفال ولولا أنه متنفع ويتبادل المنافع مع من شاكلتهم لانقلبوا الى معارضين للنظام في كل خيمة وعند كل تجمع وتجمهر وبكافة ألوان المعارضة.. ولسنا ضد أي توجه سياسي معتدل..
أما أهل الولاء والانتماء الحقيقي فهم أصحاب المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة الذين لا ينقلبون على البلد لمجرد عدم الاستمرار في تحقيق مكاسبهم..
إن كل محب للوطن في موقعه كمسؤول لا يتحلى بالشجاعة وليس باستطاعته مقاومة الشد العكسي الذي يعمل بعكس توجيه سيد البلاد عليه مغادرة منصبه والامتثال لمصلحة الوطن وأن لا يكون وسيلة لأصحاب المصالح الشخصية والمطبلين والمزمرين..
إن طلب الشعبوية لا يمكن أن يحجب الحقيقة وما دام أبناء الوطن الشرفاء والمخلصون بخير فإن الوطن بخير .. أما أصحاب المصالح والتنفيعات فهؤلاء لا يفهمون مثل تلك اللغة لأنهم يكتمون الحقيقة ويدلسون الواقع ويتصيدون أخطاء الغير..
كن مع الوطن ومع أبناء الوطن حتى لو كنت تبيع على عربة متجولة خير لك من أن تكون وسيلة هدم غير مباشرة أو مباشرة لهذا الوطن الذي بناه الأجداد المخلصون والذي يتسع الجميع من شتى المنابت والأصول.. وهكذا كما يقول سيد البلاد بأن قيمة الإنسان بقدر عطائه لوطنه وليس بقدر ما يأخذ منه..