مدار الساعة - صدر مؤخراً عن وزارة الثقافة الأردنية، كتاب العلاقات الأرنية اللبنانية في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين (1921- 1951)، للزميل سامر محمد يونس العبادي.
الكتاب، الصادر عن سلسلة دراسات، يقع في سبعة فصول، تحاول تتبع العلاقة بين البلدين، خلال فترة الدراسة، والممتدة من تأسيس الأردن وحتى استشهاد الملك المؤسس، وتأتي أهمية هذا الكتاب في أنه يحاول الكشف عن الدور الاستعماري، ومحاولاته في تكريس التجزئة، متناولاً الأدوار التي قام بها الملك المؤسس في سبيل وحدة المشرق العربي.
الباحث قسم الكتاب، المصنف ضمن إصدارات مئوية الدولة، إلى سبعة فصول، تناول الأول نشأة البلدين، ومراحل تأسيسهما، فيما بحث الفصل الثاني في العلاقة بين البلدين، ضمن محددات ثلاث، هي: حزب الاستقلال العربي، إذ ضمّ قوميين أردنيين ولبنانيين، ملقياً الضوء على أدوار اللبنانيين في الإدارة العامة الأولى، وخاصة اللبناني رشيد طليع الذي تسلم منصب أول رئيس حكومةٍ أردنية.
أما الفصل الثالث فقد حاول قراءة العلاقة بين البلدين، متناولاً العلاقة بين الملك المؤسس والأدباء اللبنانيين، ورأى الباحث في الفصل الرابع من الكتاب بأنّ العلاقة المباشرة بدأت تتشكل بين البلدين مع بداية الحرب العالمية الثانية، مستعرضاً في الفصل الخامس بدايات التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وتأسيسهما لجامعة الدول العربية، والموقف اللبناني المتعدد الأوجه من مشروع سوريا الكبرى.
وقد خصص الفصل السادس، لحرب فلسطين عام 1948م، محاولاً رصد المتغيرات والثوابت في العلاقة بين البلدين في تلك الفترة، وقد ختم الباحث كتابه بالحديث عن علاقات الملك عبدالله الأول بالقوى السياسية اللبنانية.
يذكر بأنّ الزميل العبادي، حاصل على شهادة الماجستير في التاريخ من الجامعة الأردنية، ومسجل لنيل الماجستير من معهد الإعلام لأردني، ويعمل معد برامج في قناة المملكة، وقد عمل في عدة مواقع إخبارية، ومؤسسات إعلامية سابقاً.