كانت شرارة الحرب العالمية الأولى حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب في 28 يونيو/حزيران عام 1914 أثناء زيارتهما لسراييفو. وكانت شرارة الحرب العالمية الثانية قيام ألمانيا بغزو بولندا في 1 سبتمبر 1939م، لظهور تيّارات قوية في ألمانيا تدعو للانتقام بعد معاهدة فرساي التي وقّعت بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى في عام 1918، ومن ثم إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا في 3 سبتمبر 1939م. ولكن هناك شرارات للحرب العالمية الثالثة عديدة وهي: أول شرارة، محاولة روسيا غزو أوكرانيا إنتقاماً لإنفصالها عنها بتشجيع من أمريكا وبعض الدول الغربية. وثاني شرارة هي: محاولة الصين غزو هونج كونج التي إنفصلت عنها في الحرب العالمية الثانية بمساعدة من أمريكا وبعض الدول الغربية، وثالث شرارة هي: محاولة إسرائيل تدمير البرنامج النووي والقوة النووية التي تحاول إيران إمتلاكها، لأن إسرائيل لا تثق إلا ببني جلدتها وليس بأي أمة أخرى مهما بلغ إخلاصها وإنصياعها لها. والشرارة الرابعة هي: تقدم تركيا إقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً وربما نووياً وتولي الحكم فيها للمسلمين الذين يحاولون إعادة مجد الأمبراطورية العثمانية التي حكمت معظم دول العالم لمئات السنين. والشرارة الخامسة هي: إختلاف الكوريتين والدول الداعمة لهما والشرارة السادسة هي: إختلاف الهند وباكستان والدول الداعمة لهما والشرارة السابعة هي: قطاع غزة والقضية الفلسطينية . . . إلخ من المناطق الساخنة في العالم.
العالم يغلي، ودرجة الغليان تختلف من منطقة لأخرى وفق درجة التهديد لمصالح المختلفين وإمكانياتهم، فالحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة بأمر الله، لأنه جاء أجل الظالمين في العالم بعد أن أخرهم الله سنين طويلة، وستكون هذه الحرب بداية لنهاية العالم. لأن الظلم والقهر والتفرقة بكل أشكالها . . . إلخ عم العالم، علاوة على أن مخالفة تعليمات الله من أوامر ونواهي عند أتباع الرسالات السماوية السابقة وأتباع الدين الإسلامي أصبحت قوانين وإتفاقيات مكتوبة ومطبقة على الناس علناً، والله يقول في كتابه العزيز (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61)). ولكن الغريب في الأمر أن الدولة الوحيدة في العالم هي سويسرا التي يحكمها مجلس من سبعة مستشارين فدراليين يقتسمون السلطة وتنتخبهم الجمعية الفِدرالية المناط بها السلطة التشريعية في البلاد. فكر مجلس الحكم فيها منذ سنين طويلة في المستقبل وخطط لشعبه لما بعد الحرب العالمية الثالثة النووية المدمرة لكل شيء، فنفذت الدولة حفر كهوف في جبال كانتون أوري تم تجهيزها في كل ما يحتاج له المواطنين السويسريين فيما إذا وقعت الحرب العالمية الثالثة المدمرة. وتم تجهيز الغرف في هذه الكهوف بكل ما يحتاجه القاطنون من أَسِرَّةٍ للنوم وأجهزة تكفي لجميع مواطنيها، حيث يتم توليد الطاقة (الكهرباء) والإنارة التي تحتاجها عن طريق الحركة التي يقوم بها الإنسان داخل تلك الكهوف مستخدماً أجهزة مختلفة. لا أدري فيما إذا نحن في الأردن محظوظين لكوننا نجاور الكيان الصهيوني أم لا؟.