بقلم رائد الأفغاني
معظم لا بل جل متقاعدينا لعبوا في ريعان طفولتهم ونعومة أظفارهم القلول والطميمة (الاستغمايه) وطابة الشرايط وألعابًا مسلية أخرى لاتنسى أصلت وعززت في أذهان الجميع مبدأ الربح والخسارة وحالة الفوز والانتشاء به...
ومن منا متقاعدي الضمان لا يحب الفوز منذ صغره وصولا إلى يومنا هذا الذي نحبذ ونفضل فيه إعطاء المعقول من الحقوق والمكتسبات وما يضمن عيشا كريما رغدا لمتقاعدي الضمان الاجتماعي وليس على مبدأ الربح والخسارة لأن كلينا شريكان اساسيان منذ أن بدأنا حياتنا الوظيفية وصولا إلى تقاعد يحفظ لنا كرامتنا ويوفر لنا أدنى متطلبات العيش الكريم وفي المقابل هنا يأتي دور المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي في حسن إدارة وكياسة إستثماراتها وأموال وإشتراكات المؤمنين لديها ولزاما أن تبدع في هذا والأرقام والأرصدة التي بحوزتها تؤهلها لهذا عن جدارة واقتدار كي يمكنها كل ذلك من تحسين واقع حال معيشي لمتقاعديها بأريحية وإنصاف وتضمن في المقابل الحفاظ على ديمومة العمل وأموال المؤمنين وصندوق استثمارات أموال الضمان ...
الملفت للانتباه هنا التصريح الصادر على المواقع الإلكترونية والإخبارية على لسان المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي يوم الثلاثاء٨فبراير٢٠٢٢ عبر أحد ناطقيها وهم بالمناسبة كثر وبما يخص الزيادة المزمعة والمتوقعة على رواتب المتقاعدين مستندة على قانون الضمان الإجتماعي رقم ١ لسنة ٢٠١٤ الذي نص على ربط راتب التقاعد والاعتلال بالتضخم أو بمعدل النمو السنوي لمتوسط الأجور أيهما أقل بسقف أعلى ٢٠ دينارا كحد أعلى والتي ستشمل متقاعدي الضمان من الشيخوخة والعجز الطبيعي الكلي والجزئي والإصابي الكلي والجزئي والوفاة الطبيعية والإصابية وتستثني(المبكر) الذين هم خارج الحسبة واللعبة لتعود بنا الذاكرة الجميلة إلى الوراء سنين طوالا نتذكر من خلالها لعبة (حدره بدره) بعدد وعدة من يؤديها ويبرع بها ويتقنها ويحكم ويوزع ادوارها وهذا الدور تحديداً عادة مايكون لأقوى أولاد الحارة تماما وكأننا فريقان متضادان متقاعدو الضمان من جهة والمؤسسة العامة للضمان الإجتماعي يستثنى من ذلك كله (متقاعدو المبكر) دكة الإحتياط والحمل الزائد ومضطهدي ومهمشي الحارة بغير ذنب إقترفوه سوى انهم تقاعدوا مبكراً حسبما سمحت لهم القوانين والأنظمة الصادرة عن المؤسسة في ذلك وعادت وأنكرت عليهم ما سمحت به لا بل وتوعدتهم بعقاب وتهميش وتطنيش وبقائهم من على دكة الإحتياط لتستمر لعبة (حدره بدره) ويبقى الفائز الأوحد بطل الحارة وأقواها على الإطلاق دون منازع...
ولا غرابة اذا أتت الزيادة هذا ٢٠٢٢ بمعدل دينار وكسور من القروش أي بزيادة عم سلف في الأعوام السابقة مع التذكير بإستثناء(المبكر) الحزين المسخم الذي لم يقترف ذنباً سوى أن القوانين سمحت وأذنت له ذلك...
تعالوا إلى لا غالب ولا مغلوب ولنكن كلنا فائزين المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي كان لها الدور الأبرز وإضطلعت بدور المنقذ الفاعل في أحلك الظروف التي مر بها وطننا سواء في كورونا أو ما سبقها فحري بتلك المؤسسة الوطنية أن تنصف وتغيث الملهوفين من متقاعديها ولا تغفل أو تستثني أو تهمش(المبكر) وبذا جميعنا ظفرنا وفزنا ورددنا معا "حدره بدره قلي عمي عد للعشره"