مدار الساعة - محمد العرسان (عربي 21) - ابتكر شبان أردنيون تطبيقا عبر الهواتف قادر على مساعدة الأردنيين على فرز النفايات وتصنيفها من خلال التقاط الصور لها، في المقابل يمنح التطبيق نقودا مقابل فرز النفايات.
و(جو سايكل) هي عبارة عن مبادرة مجتمعية، أسسها شبان أردنيون بهدف بناء ونشر ثقافة إعادة التدوير في المجتمع الأردني.
ويقول عمر الخمايسة أحد مؤسسي (جو سايكل) أن الهدف من هذه المبادر "إعادة استخدام المواد من خلال عمليات التدوير إلى جانب توعية وتشجيع أفراد المجتمع ومؤسساته وتدريب وتأهيل عدد من الشباب والشابات على الوظائف الخضراء".
وحول آلية عمل "جورسايكل"، يبين لـ"عربي لايت"، "نحن نحاول الدمج بين التكنولوجيا وإدارة النفايات الصلبة، نحاول من خلال التطبيق الربط بين أطراف عملية التدوير مثل المنتجين والمصانع وأفراد المجتمع المحلي، ونستخدم في فرز النفايات أنظمة الذكاء الاصطناعي الى جانب نظام المكافآت للتحفيز، ونقوم اليوم بتطوير أربعة تقنيات جديدة وسيطلق بحلته الجديدة على نظام أندرويد وهواتف أبل".
يتابع الخمايسة بأن التطبيق يوفر "كاش باك" مقابل النفايات التي يفرزها الفرد، قائلا: "واجهتنا في البداية مشاكل خلط النفايات من قبل المواطنين لذا طورنا تقنية المسح المتعدد للنفايات ويقوم التطبيق بدوره بفرزها حسب نوع النفايات ثم يأتي دور المواطن لتحديد موعد لاستلام هذه النفايات، وبعد الحصول على النفايات يصرف مبلغ نقدي لمحفظة المواطن الى جانب حزم إنترنت أسميناها الحزم الخضراء".
وبين الخمايسة أن المشروع ساهم في توفير دخل إضافي للأسر بمعدل 10 دنانير (14 دولار) لكل أسرة من عملية فرز النفايات، كما ساهم في توظيف 4 شباب وشابات بالشراكة مع مؤسسة إنجاز وبرنامج المشاركة الشبابية والتشغيل .
وحول الإقبال على المشروع يقول "بدأت فكرة المشروع من مدينة الطفيلة في الأردن بـ120 أسرة و 27 مدرسة و 11 مؤسسة من القطاع الخاص والبنوك،، ثم توسعت لتشمل جميع المملكة، ما زال الجزء الأكبر من المواطنين بحاجة لرفع الوعي بالقضايا البيئية، وحتى نصل الى الثقافة الى البيئية يجب أن يكون علاقة تكاملية مع التشريع لتوفير ممارسات أفضل".
وساهم ساهم مشروع "جو سايكل" في إدخال 26300 كغم من النفايات الصلبة في سلاسل إعادة التدوير، وتلقى التطبيق اكثر من 1000 طلب إعادة تدوير حتى الآن.
ومن أهداف "جو سايكل" حسب الخمايسة "الربط والتشبيك وتقاسم المسؤولية الاجتماعية، من خلال إدخال ثقافة التدوير إلى حيز التطبيق الفعلي في كل المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة والمنازل".
بدوره يشدد د.عبد العظيم التميمي رئيس مبادرة زمكان (بيت التغير المناخي العربي) على أهمية المبادرات الشبابية في رفع الوعي بالقضايا البيئية، "نحن بحاجة لجميع الشباب للتفكير بحلول ونشر الوعي بقضايا البيئة، الموضوع ليس ترفا هنالك تحديات كبيرة تواجه الشباب نحن نتحدث عن تقارير تشير إلى أن 10 مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيلجأون الى دول أوروبية فيما يسمى ظاهرة اللجوء البيئي خلال العقد القادم".
ولهذه الغاية تقوم مبادرة "زمكان"، بتبسيط مفهوم التغير المناخي وإيصاله بطريقة بسيطة وسهلة لكافة فئات المجتمع على اختلاف ثقافتهم ومرجعياتهم الأكاديمية عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات، ولهذه الغاية قامت المبادرة بحملات التوعية حول التغير المناخي في المدارس الحكومية والخاصة في كافة المحافظات الأردنية.
وحسب إحصائيات وزارة البيئة الأردنية يبلغ حجم التدوير في الأردن يصل إلى 15% من بين حجم النفايات الذي يصل أحياًناً إلى 3 ملايين طن سنوياً.
ويبلغ حجم سوق التدوير في الأردن يزيد على 500 مليون دينار فقط من عمليات تدوير البلاستيك والمعادن والورق والكرتون. حسب المستشار الإعلامي لوزارة البيئة الدكتور أحمد عبيدات.