بقلم زيد إحسان الخوالدة
في أقصى المغرب العربي الحبيب حيث الشمال وبالقرب من طنجة وتطوان وفي إحدى نواحي شفشاون أجمل مدن العالم وكل مدن المغرب ونواحيها بلاد جميلة سهلاً وجبلا ً وبحراً..بلاد الروعة والجمال..وفي بلاد الخير تكثر الآبار ويكثر المزارعين .. لكن كان موعد فتى المغرب ريان مع موقف صعب حيث استقر على عمق ٣٠ متر في منتصف بئر عميق. وبحسب الإعلام ولسوء حظ الفتى أن نوعية التربة هناك غير متماسكة مما وضع جهود الحكومة والوقاية المدنية على المحك خوف مما لا يحمد عقباه.. قد يتضايق أي إنسان لو طلب منه أن يستلقى دقائق من أجل صورة الرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي أو استعمال المصعد أو إنتظار لدقائق معدودة.. ولكن كل ذلك لا شيء أمام موقف الفتى الذي شغل الناس في مشارق الأرض ومغاربها..وقفت الأنفاس واتجهت أنظار الجميع نحو البئر تتابع تفاصيل عملية الإنقاذ عبر الشاشات.. موقف الفتى أوجع قلوب الأمهات كل الأمهات حتى اللاتي في المخيمات .. وصار حديث كل بلاد العرب أوطاني .. لكن لحسن حظ الفتى هناك عزيمة لا تلين وجهود منقطعة النظير حيث تواصل فرق الإنقاذ الليل بالنهار .. ويظهر ذلك أيضاً بآلاف المواطنين الذين أتوا إلى منطقة البئر من كل حد وصوب .. المغرب ذلك البلد المضياف ذو السياسة المعتدلة والذي يتسم ببنية تحتية لا بأس بها وجمال خلاب وسلطات تعمل بشكل مكثف .. المغرب بلد جميل ويستحق الزيارة بل والزيارة الطويلة.. نسأل الله العلي القدير أن تنجح مساعي إنقاذ الفتى وان يعود إلى حضن والديه، وتحية إلى المغرب الحبيب ملكاً وشعباً الذي قام بتحريك جبل من أجل أحد أبناءه ... وإن شاء الله أن تنجز المهمة ويعود الجميع سالمين غانمين ..