مدار الساعة - تابعت مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية جلساتها الحوارية ضمن مشروع "حواريات الاصلاح" لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية حيث التقت اليوم مجموعة من الشباب في محافظة البلقاء.
واكد نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة مسارات النائب عمر العياصرة أهمية الإستماع إلى الشباب وتبادل الافكار معهم فيما يخص المشروع الإصلاحي الذي طرحته الدولة الأردنية من خلال مخرجات اللجنة الملكية التي عملت على طرح تعديلات وتغيير قوانين الانتخابات والأحزاب لتمنح مشاركة اكبر وتمكين اكبر للشباب والمرأة .
واشار العياصرة الى ان الرسالة الملكية التي بثها جلالة الملك قبل ايام بمناسبة عيد ميلاده الستين كانت رسالة ملكية مختلفة وفيها تشخيص للواقع الذي يعيشه المجتمع وفيها ركز جلالة الملك على كثير من العقبات والتحديات التي يعيشها المجتمع في كافة المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية التي فرد لها مساحة واسعة في اهتماماته مروراً بالتحديات الادارية وضرورة تطويرها وخلق فرص التطور والنمو والابتعاد عن التشكيك في مؤسسات الدولة .
واشار العياصرة في خطابه مع الشباب في محافظة البلقاء ان الاردن مرت بفترات ذهبية سابقاً ومرت عليها ايضاً ظروف فيها صعوبات وتحديات واليوم نحن امام التعديلات الدستورية او مخرجات المنظومة السياسية وهنا نرى ان المشروع الاصلاح الذي طرحتة الدولة لا خيار عنه ولا خيار الا ان نسعى لنجاحه او دعمه ولا بد من الدفاع عنه من حيث انه يذهب بنا الى حياة حزيبية بعد 10 سنوات.
مؤكداً ان هدف المشروع الاصلاحي بالدرجة الاولى هو احتواء الشباب ودعمهم من اجل الوصول الى مؤسسات الحكم اضافة الى تمكين المرأة ومضاعفت دورها في الحياة السياسية اضافة الى ان المشروع مهم ويسعى الى ايجاد برلمان "مسيس" ويبتعد عن الفردية وتعددية الأفكار والاتجاهات .
واوضح ان مؤسسة مسارات الاردنية بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية اطلقت الحوار حول هذا المشروع الاصلاحي في 18 دائرة انتخابية بحسب التعديلات الاخيرة منتشرة في عدد من محافظات المملكة للاشتباك مع الشباب والاستماع منهم ومناقشتهم حول هذا القانون و التعديلات الدستورية في مشروع الاصلاح السياسي مشيراً الى اننا استمعنا الى كثير من الملاحظات من الشباب في عدد من الزيارات السابقة والتي تستحق الوقوف عندها وايصالها الى صاحب القرار .
منسق هيئة شباب كلنا الأردن في البلقاء مهند الواكد حرص الهيئة الدائم على استضافة تلك اللقاءات الممكنة للشباب والمؤكدة على أهمية اطلاعهم على آخر مستجدات اللجنة، إلى جانب أهمية وضع السياسات الحية النابعة من الشباب، والتي ترسم خط الأحزاب السياسية المقبلة، لافتا إلى التحديات التي تواجه الشباب وتعيق مشاركتهم في الحياة السياسية.
وتحدث المشاركون في الجلسة عن آخر مستجدات تطبيق مخرجات اللجنة، وأهمية مشاركة فئة الشباب في العمل الحزبي، وتأسيس الأحزاب، والاطلاع على أفكار الشباب وطموحاتهم نحو تلك المخرجات حيث عبر الشباب الحضور عن طموحاتهم في الانخراط بالعمل الحزبي، مشيرين إلى ضرورة ايجاد منصات تلبي وتستقطب أفكارهم وطموحاتهم، مقترحين إنشاء محطات في الجامعات لتسهيل التواصل للخوض في تلك التجربة، وبناء الفكر المعرفي تجاهها
وأكدوا المشاركون على أهمية المشاركة في مثل هذه اللقاءات التي تسهم في مشاركتهم وتحديد ملامح المرحلة المقبلة، مشددين على ضرورة إيجاد أحزاب ملبية لتطلعاتهم ومتنوعة في أهدافها.