أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

السياحة في رسالة الملك

مدار الساعة,مقالات مختارة,كورونا,وزارة السياحة,البحر الميت
مدار الساعة ـ
حجم الخط

وليس من باب الصدفة أيضا أن يضع الملك في رسالته الى شعبه، السياحة في مقدمة القطاعات ذات الأولوية..

يعرف الملك أن السياحة من روافع الاقتصاد ويعرف أن المنافسة شديدة ويعرف أن عودة الأردن إلى دائرة الاهتمام السياحي العالمي احتاجت الى عقول منفتحة وإلى سواعد مخلصة..
واضح أن المنافسة باتت تنحصر بين السعودية ودبي على قطف ثمار السياحة وهذا الانفتاح المذهل والانفاق الكبير جاء سريعا بثمار واضحة وكلا البلدين بات في دائرة الاهتمام العالمي وها هي الطائرات التي تقل السياح من مختلف عواصم العالم لا تتوقف وتحط كل يوم بالعشرات في الرياض ودبي..
سياحة المؤتمرات غابت عن سماء الأردن والحجة كورونا وهي حجة سقطت في تلك الدول.. حتى البحر الميت الفريد من نوعه في العالم لا يتم استغلاله للعلاج ولا للنقاهة فيما يعرف بسياحة النقاهة.
حتى البترا لم نعد نتحدث عن المليون زائر، وهكذا..
لا يجب على وزير السياحة أن يكون سعيدا بالارتفاع الهش في الدخل السياحي وفي الحساب هو انهيار مقارنة مع سنة الاساس على اعتبار انها سنة ٢٠١٩.
وكنت وما زلت أقول إن هذا الموسم قد افلت منا ونأمل أن نستيقظ لنجعل الموسم المقبل أكثر حرارة.
هناك أسواق جديدة فتحت أذرعها أمام السياحة الخليجية هي اسواق الخليج نفسها.
تسهيلات كبيرة اتخذتها تلك الدول لفك حبل المشنقة عن عنق اقتصادياتها والمنافسة شرسة.
حتى زيارات المستثمرين التي يفترض أن تكون خاطفة لتفقد استثماراتهم لا تزال تتم وفق ترتيبات نراها ما زالت معقدة.
إن صح ما يقال إن السياحة وحوالات المغتربين هما بترول الأردن فهذان المصدران أصيبا بالشلل بالمقابل إنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية يتزايد لان دولاً مثل تركيا وقبرص شرّعت نوافذها بارخص التكاليف.
لكن الأسوأ كان في توقعات منتدى الاستراتيجيات الأردني عن فقدان 46 بالمئة من العمالة السياحية في الأردن لوظائفهم عام 2020، أو ما يعادل 23535 وظيفة من أصل 53488.
أهمية القطاع السياحي لا تتوقف فقط على أرقام المقبوضات السياحية، بل بقدرتها على خلق فرص عمل عديدة، وبالإمكانيات الهائلة لهذا القطاع غير المستغلة بعد إما لضعف الإنفاق على الترويج أو لعدم توافر الخدمات التي يطلبها السائح الأجنبي.
أفترض أن الأزمة يجب أن تفيدنا بابتكار أنماط جديدة للسياحة, وإن صح أن نقول إن صعوداً جامحاً وراء كل كبوة فهذا الصعود يجب أن تهيأ له كل الإمكانات المخبأة وفي المقدمة أنماط للجذب السياحي كانت تواجه معارضة.
من يمتلك فك هذه العقدة؟
مرة اخرى وزارة السياحة يجب أن تكون وزارة سيادية لا ينافسها احد ولا تشترك معها في قراراتها أية جهة.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ