ستون عاما من عمرجلالة سيد الدار المديد بعون الله عبد الله الثاني بن الحسين حادي الركب وقائد مسيرتنا ورمز سيادتنا الوطنية نبع العطاء والانجاز في كل محطات حياة جلالته المليئة رجولة وجندية وهيبة ووقارا، ومنذ مايقارب ثلاثة وعشرون عاما تضاعفت أمانة المسؤولية وأنتم يا مولاي تحملون راية الهاشميين راية المجد والكرامة والتضحية قائدا وأبا وحكيما ليبقى أردننا الوطن الأغلى والأقوى سيد الأوطان … نذرتم حياتكم لتستمر مسيرة البناء والعطاء تدشون صرحا طبيا هنا، ومعلما علميا هناك، وتبنون بيوتا لعائلات ضاقت بها سبل العيش ووفرت لهم الكرامة وسد العوز … ترسخون القيم النبيلة عطاء ومحبة لكل ابناء الوطن ... فكنتم القدوة في المعنى والمبنى توجهون لمزيد من البناء والعطاء رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهونها بعزيمة القائد الشجاع التي لم تنل لها قناة، وروح الارادة والتصميم التي تطاول السحاب، ولم تعرف في قاموسها يوما الكلل أو الملل، وتستشرفون المستقبل برؤية واسعة الآفاق، ورؤبا تحول الحلم الى حقيقة للوصول بأردننا الغالي الى أفضل صورة ليكون أكثر اشراقا ورفعة ونهضة من أجل كرامة الوطن والمواطن التي هي أولى الأولويات.
المساعدة يكتب: وقار الستين في مسيرة جلالة حادي الركب
مدار الساعة ـ
حجم الخط
نعم ستون عاما من عمركم المديد من الهيبة والوقار … وجلالتكم تتابعون وتوجهون الى تطوير واقع الزراعة ومصادر المياه بأحدث أساليب التكنولوجيا الزراعية والمياه لتبقى هذه الأرض الخيرة معطاءة توفر لنا الأمن الغذائي الذي هو محور أساس من سيادتنا الوطنية، وتتابعون كل صغيرة وكبيرة على امتداد الوطن من أقصاه الى أقصاه، وأنتم تدشون المشاريع الإنتاجية التي تدعم اقتصادنا الوطني وتسهم في حل مشكلة البطالة لدى الشباب الذي يحظى بالدعم والاهتمام الدائم ليكون عناصر بناء وقوة في كل المجالات.
تابعتم مسيرة القطاع الصحي وخصوصا خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره وأثرت تداعياتها سلبا عليه، وكان التوجية المستمر بضرورة النهوض بهذا القطاع وتوفير الكوادر المؤهلة، وفتح المستشفيات الميدانية واعطاء الأولوية لمواجهة التحديات الصحية، كما لم يغب عن حسكم الانساني وقلبكم الكبير لمتابعة علاج مريض أو مواطن تعرض لحادث خارج حدود الوطن بعطف الأب الكبير والقائد الأمين الذي يرعى ويتابع أحوال الناس بضمير مسوؤل.
نعم يا مولاي لقد كنتم القدوة نهجا وسلوكا لنا بأن أمانة المسؤولية والاخلاص بالواجب ووضع المصلحة العامة في مقدمة الأولويات، تؤمنون بأن بناء الانسان القوي والأمين المتطور بعقله وفكره ومتابعة مسيرة الانجاز في كل المجالالت يسهم في تحقيق مفهوم التمنية الشمولي المستدام الذي ينهض في بلدنا بنا نحو العلى والتقدم.
كما حرصتم دائما على الاهتمام بقضايا الأمة وكنتم ضمير الأمة وصوتها الصادق بالدفاع عنها بلغة تخاطب العالم بقوة الحجة والبيان، وعلى أن يبقى الأردن ملاذا لكل مستضعف كتبت عليه الأقدار وضاقت به السبل من أبناء أمتنا العربية.
ستون عاما وجلالة أبي الحسين المعلم والقائد الذي يرسّخ قيم الدولة ويحافظ على ثوابت الوطن ومنها الاهتمام بقواتنا الباسلة الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الأمينة اليقظة قرة عين القائد والوطن وتطويرها تدريبا وإعدادا وتسليحا لتبقى العين الساهرة والحصن المنيع لأرض هذا الحمى ورد العاديات عنه بكل بسالة وقوة.
دمتم يا مولاي وعين الله تحرسكم، وعاما سعيدا وعمرا مديدا يزداد ألقا وهيبة ووقارا، ودمتم سيدا للدار وقائدا مكللا بالعز والفخارعنوانا لكرامتنا، ومعكم وبكم ماضون على العهد والوعد حاديا للركب في خندق الوطن لبناء أردن العزم.
• استاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
• عميد كلية الصيدلة سابقا/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك
• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا