بقلم إبراهيم وجدي عمار
أطفال سوريا يموتون بسبب البرد القارس والثلوج ، يعاني مئات الالاف من أبناء الشعب السوري ؛ الفارين من المناطق الداخلية للبلاد إلى المناطق الحدودية مع تركيا في خيام بدائية من صعوبات معيشية تزداد يومآ بعد يوم وخاصة بحلول فصل الشتاء بثلوجه وبرده القارص .
قرابة مائتي ألف سوري يعيشون في 23 معسكر للخيام بالقرب من الحدود مع تركيا ، من بينهم ما يقرب من 50 الف طفل يواجهون خطر الموت بسبب البرد القارص مع حلول فصل الشتاء بظروفه القاسية .
تستمر تساقط الثلوج بشكل شديد وتدفئة الخيام التي يقيم فيها السوريون وأطفالهم ليست بالكافية مما يزيد الخطر من وفاة الأطفال الصغار والمواليد الجدد بسبب البرد ؛ تزداد معاناة آلاف النازحين والذين يبيت الآلاف منهم في العراء، وفي منازل على الهيكل، وسط ظروف جوية سيئة للغاية مع تدني درجات الحرارة إلى 9 درجات تحت الصفر ، وانعدام وسائل التدفئة.
في الشمال السوري تتعقد الأمور لتخلق أوضاعاً أكثر صعوبة تزيد من عذابات السوريين ؛ منخفض جوي وأنباء موت في المخيمات ، ونازحون يهربون من مدنهم ليلاً سيراً على الأقدام هرباً من الطائرات الحربية وصواريخها ، أطفال ونساء على الطرقات وفي العراء ، ومنظمات إنسانية وإغاثية وقفت عاجزة أمام هذه المأساة الإنسانية.
