الطويسي تكتب: كلهم أبناء الوطن

يعاني الاردنيون الأمرين من فقر وبطالة وغلاء معيشة

وأكثر من هذا كله، الفساد الذي استشرى في جسم الوطن مثل السم القاتل الذي لا يوجد له علاج وان وجد يصعب ايجاده

وهنا التساؤل الكبير من هم المسؤولون ومن هم القائمون على مؤسسات الدولة الاردنية؟ هل يتم استيرادهم لهذه المهمة لخراب الوطن بحيث لا انتماء ولا احساس بالوطن والمواطنين

وهل فعلا خلا الوطن من أبنائه المخلصين وأصحاب الكفاءه من رجاله ونسائه؟!

الفاسدون هم أبناء الوطن تنفسوا هواءه وشربوا من مياهه

ونمت اكتافهم من غذائه الطيب

لم نأت بفاسد من كوكب ثان وهذا ما يدمي القلوب والأصعب إيلاماً ان هناك يقول أن هؤلاء هم خيرة أبناء الوطن!.

نعم، هم أبناء الوطن ولكن ليست الخيرة،

الوطن لديه الوطني الحر الشريف وأصحاب الخبرات والكفاءت كلهم أبناء هذا الوطن الفاسدون والمخلصون

التاريخ لا ينسى واجيال بعد أجيال ستتذكر كل من وقف مع الوطن وكل من ظلم الوطن.

دائما في كل جلسة وحديث عن الوضع الراهن وما يعاني الجميع ينتقد الموظف البسيط والمسؤول الكبير يتحدث عما وصلنا إلى ما وصلنا من ترهل

عندما نسمع النقد نشعر وكأن من أفسد ما أفسد ليسوا أبناءه

وكانهم من عالم آخر.

لو كل مسؤول مهما كانت مسؤوليته قام بواجبه بكل امانة لما وجد فاسد

نلاحظ ان الوطن أصبح قصة حزينة لجميع الصالونات مهما كبرت او صغرت.

الأوطان ممن تتكون ومن يقوم عليها غير أبنائها. الانتماء الحقيقي لا يرتبط بالأشخاص والمحبة ليست بالشخوص انها لمائه وهوائه لترابه.

الحكومات مهما طالت او قصرت لا تدوم يحزننا ما نسمع من الرغبة في هجرته وما آل إليه وخصوصا الشباب

شبابنا يبني في الغربة أوطاناً غير وطنه وانتماء لغير وطنه.