توالت التحذيرات من دول عدة تطلب من رعاياها تجنب زيارة الاردن باعتبارها منطقة حمراء لزيادة اصابات كورونا.
لا اعرف الالية الفنية لمثل هذا التصنيف ونسب الاصابات الى مجموع الفحوصات لكن ما اعرفه هو ان الاجابة والفعل للعودة الى المنطقة الخضراء يجب ان تاتي من وزارة الصحة ولجنة الاوبئة بدلا من الانغماس في تصريحات وبيانات بث الذعر وفرض العقوبات.
المشكلة كما تبدو هي زيادة الاصابات والحل في زيادة التطعيم لكن ما هي مصادر هذه الاصابات.
المدارس والجامعات.. حسنا سننتظر العطلة لنراقب المنحنى لكن بظني ان ما يسمى بسياحة الترانزيت سببا اضافيا وجوهريا لزيادة الاصابات ومن يرى حجم المخالطة التي يمارسها المارون عبر الاردن في الميادين العامة والفنادق التي يقيمون فيها والزحام والسؤال عن دقة الفحوصات التي يجلبونها معهم.
يعرف ان وباء كورونا يعيش بمتعة في اوساط مثل هذه السياحة التي اثلجت صدر الحكومة لكنها ادخلتنا في المنطقة الحمراء !.
دخول المنطقة الحمراء يتسبب في اضرار لا حصر لها، اولها تردد السياح لكن اهمها تردد رجال الاعمال ممن يرتبطون بمشاريع هنا في الاردن. في زيارة المملكة ولنقل وداعا للمؤتمرات ووداعا للمهرجانات التي تضج بها مدن كثيرة من حولنا.
على من تقع المسؤولية؟. المواطن الذي نلومه هو اخر حلقة والمواطن اول الضحايا.
لا زلنا في ضجيج عشرات التصريحات المتناقضة لكن اصوات السياسيين غائبة، التصريحات والبيانات من الان فصاعدا يجب أن تُحصر بالناطق الرسمي وزير الدولة لشؤون الإعلام وإلى جواره وزير الصحة.
أربكنا البلد لكن ذلك انعكس بوضوح على صورتنا الوبائية في الخارج واقتصادنا اكبر المتضررين، وحياتنا الاجتماعية اول الضحايا فمئات الأسر قررت ألا ترسل ابناءها إلى المدارس، ومئات التجار قرروا ألا يجددوا بصائرهم وعشرات رجال الأعمال قرروا ألا يبدأوا مشاريعهم..!!
هل نحن مستعدون لهذا كله صحيا؟ هذا ما نريد ان نسمعه من وزير الصحة ومن اعضاء لجنة الاوبئة المحترمين.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
