مدار الساعة - بقلم: لورانس المجالي
تابعت منذ الصباح ردود الفعل على فوز المنتخب الأردني في المبارة الأولى على الشقيقة السعودية وكم كنت سعيد وانا أشاهد منتخبنا بهويته الوطنية ورغم كل التحديات يحرز هذا الفوز المستحق الا انني وبعد تصفح السوشال ميديا و تناول علاج السكري صدمت من ردود الفعل للبعض ممن يحتاجون الى فزعة كبيرة من الأطباء النفسيين بعد التشكيك في قدرات المنتخب السعودي وافتراض الصدفه والحظ للمنتخب الأردني إضافة إلى بعض الصفاقات والحديث المتحيز في الانتقاص من أهمية هذا الفوز وهنا تذكرت كم نحن بارعين في تكسير الإيجابيات وتقزيم الإنجاز من فئه سوداوية مريضة تكره كل صورة جميلة للوطن .
وتذكرت ردود الفعل الايجابية القادمة من مهرجان الزيتون الذي جاء لهذا العام تحت طائلة الضغط والجائحة وشح الامكانيات والوقت ورغم ذلك ومع الجهود الجبارة التي بذلت في وقت قياسي لا يزيد عن ٥٠ يوم وموازنة مالية مقدارها صفر انطلق المهرجان في أكبر مولات العاصمة ومشاركة ل٥٠٠ جمعية وسيدة من كافة المحافظات وعلى مساحة ١١ الف متر ولمدة ١٠ ايام ولكم ان تتخيلوا كم تحتاج من اللوجستيات للاعدادات والتنظيم والاستدامة في ظل جائحة وبكادر من الموظفين وبعض الهيئات والمتطوعين وكم بذل من مجهود للتسويق للمهرجان حتى أصبح الإعلام الرسمي لوزارة الزراعة والمركز الوطني يمارس الدعاية والإعلان للمشاركين والمهرجان الذي أصبح اليوم وبحمد الله محج للتسوق من الداخل والخارج .
مهرجان الزيتون يشبه المنتخب الذي كان في الأمس يرسم الابتسامة على الوجوه والمهرجان وهو يضم سيدات رياديات من كافة المحافظات كل واحده منهن تشكل قصة نجاح وحكاية كفاح وإيمان وعمل وجمعيات تمثل رافعة للمجتمعات الريفية وان رسالة الوزارة من المهرجان هي تحويل الأسر المستهلكة في الريف والبادية الى اسر منتجة صانعة للوظائف قادرة على ان تكون رافعة اقتصادية منتجه واعلم ان البعض يعتقد ان زيارة المهرجان هي فرض كفاية للبعض وهنا اقول ان زيارة المهرجان هي فرض عين لكل من يرغب في دعم المجتمعات الريفية وتحقيق صورة التكافل الوطني في دعم المنتج المحلي لأن مونة بيتك ستترجم الى وظائف ودخل للأسر المنتجه .
مهرجان الزيتون حكاية لها أبطال مثل أبطال المنتخب كان رأس الحربة فيها وزير الزراعة المؤمن بأن المجتمعات يجب أن تنتقل من الريع الى الإنتاج ودعم المجتمعات الريفية في المحافظات والاطراف بالتمويل والتدريب والتسويق سيحقق الإنتاج ومدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الذي سابق الوقت واستثمر الكوادر البشرية وترجم الأفكار من خارج الصندوق في المهرجان حتى وصلنا إلى مهرجان غير تقليدي بمشهد ريادي يستحقه الأردن والنشامى والنشميات .
تعالوا نفرح بالمنتخب وندعمه وتعالوا نشارك في المهرجان خاصة انه تبقى من عمره ايام قليلة وعلينا أن نعيد النظر في ثقافة الفرح والفخر والاعتزاز بالوطن وانجازاته وتاريخه ونسمح للأيجابية ان تتسلل إلينا دون شكوك وعبث العابثين.
شكرا للمنتخب شكرا للقائمين على مهرجان الزيتون والجمعة كلنا في المهرجان ورح اتسوق لو بدينار .