أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

مهيار تكتب: وطني لا يستحق الصعاليك!

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتبت: ياسمين مهيار

لا زال الجيل العريق المتألق في الذاكرة من الأردنيين يستذكر عبارة الحسين.

"إن الشعوب الحيّة هي التي تتحرّك"

في خطابٍ ارتجالي لامس جوارح الشعب ونغز دقات القلب اتت عبارة الحسين بين السطور لتثلج الصدور وتجذب الاطمئنان والسكينة لأبناء الوطن الثائر الغاضب من حكومته!

كان ذلك في العام ١٩٨٩ حينها نستحضر الذاكرة حيث حرّض حيدر محمود الشعب على الحكومة بقلمه الحر، فألقى قصيدته "نشيد الصعاليك" فثار الشعب وغضب و اثر ذلك الغضب عُزِل حيدر من عمله الرسمي آنذاك الا ان خطاب الحسين علِق و لم تمحوه الذاكرة

ليس الا ايها القارىء....

فقد أحببتُ أن أذكركم بمناسبة مقولة الحسين رحمه الله!!

استوقفتني قصيدة "نشيدالصعاليك"التي خطّها شاعر الأردن بقلمه، خطّها والقاها في ذكرى رحيل الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار).

"فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ،إن وقعت عيناك فيه،على مليون سكرانِ"

السلام عليكم ايها الشاعر العظيم حيث تجلس، تكتب و تتغنى في حب الوطن.

السلام على حكومتنا سلامٌ عربيٌ وطنيّ،من حناجر الحرّية.

إن شعبنا حيْ، يحبُ الحياة، يكافح من أجل العيش،يعشق الثرى و مؤمن أن الوطن هو اجمل قصيدة شعرٍ في ديوان الكون!

لا يهمه ان كان عامل نظافةٍ متشبثا على سيارة الأمانة البرتقالية التي تتجوّل في شوارع المملكة ولا ان كان موظف في دائرة حكومية يتقاضى ٣٠٠ دينار في زمن الغلاء.. فهو قنوع ويمضي في دربه كيفما كان!

هذا الانسان العظيم! لا يبحث عن المناصب ولا يركض و يلهث وراءها!! بل يقف في طوابير ديوان الخدمة المدنية الشيب يغزو شعره وهو في منتصف الثلاثينيات ينتظر دوره !!

فهذا ابن الشاعر الذي احب الوطن في شعره!! فكيف لا يحظى على الكرسي؟؟ و قد افنى الوالد عمره يتغنى في جدائل عمان

وذاك ابن الرئيس الذي احب الوطن اكثر من جندي صام و افطر على حدود الرقبان فكيف لا نكافئه بالكرسي!!

كيف للشعب ان لا يغضب وابناء الهامات الوطنية تتنازع على الكرسي "أبو عجلات" يلف ويدور ويتحرّك ونتحرّك سوياً للهاوية!

اهل يعقل؟؟ ام انّكم تتنازعون من اجل عيش كريم وخبزٍ بطحين؟؟

هذا الأردني العظيم... قدّم شهداءٍ أحرار ولم يطلب بالمقابل مناصب!! لم يشك يقول انا ابني الشهيد واريد ان اكون وزيراً واحمل حقيبتي و امضي نحو الوطن!!

اقسِمُ اننا لازلنا على قيد الحياة ايها المتنازعون و نحن اجدر بأن نقود الوطن!! اقسم ان في صفوف شبابنا نخب!

عن شبابنا وحرس حدودنا وصفوف جنودنا!! اتحدث عن فئةٍ أحبت الوطن دون مقابل،،،ربما لا تعرف كيف تكتب شعراً و لكنها توزّع الحب في السماء و شهداء تحت الأرض.

استذكروا مقولة الحسين كلما غضبتم!

تأملوا مقولة الحسين، وزراء كنتم،شعراء، و أحرار!

مدار الساعة ـ