أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

خبير الصحة الاردني المعاني يكتب: على طاولة دولة الرئيس

مدار الساعة,مقالات,كورونا,وزارة الصحة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب الخبير الوبائي الدكتور عبد الرحمن المعاني*

إن الأوضاع الوبائية في وضع حساس جدا والمطلوب توحيد الجهود ورص الصفوف من الجميع حكومة وشعبا؛ نظرا للارتفاع المتواصل في المؤشرات الوبائية على جميع المحاور سواء اعداد إصابات يومية واسبوعية؛ نسب الفحوصات الإيجابية؛ اعداد الحالات النشطة والارتفاع المتواصل في نسب الاشغال في المستشفيات سواء العزل؛ العناية الحثيثة والتنفس الاصطناعي.
وكل هذا الارتفاع بالمؤشرات الوبائية أثر على المنحنى الوبائي في الأردن بشكل سلبي؛ وكذلك على سلسلة العدوى والتي أصبحت اكثر قوة ومتانة.
مما لا شك فية اننا دخلنا مرحلة صعبة من التفشي المجتمعي..
وعلى الرغم من الجهود المبذولة فلا احد يريد أن يعترف بأننا في طريقنا لفقد السيطرة ان لم نكن قد فقدناها.
لقد بذلنا جهودا كبيرة في بداية الجائحة اعتقادا منا بأننا نقاوم الهجمة الأقوى وأعتقدنا اننا انتصرنا لنجد ان العدوى الأكبر والأقوى لم تحصل بعد؛ وعند انتشار الفيروس بشكل كبير وأقوى من البداية لم يكن لدينا شيء جديد نقاوم به.
ونظرا لعدم الجدوى في الأسلوب المتبع حاليا لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد؛ أصبح من الضروري والاهمية ان يكون لدى الحكومة خطة بديلة لإنقاذ الوضع الوبائي الصعب ويكون لديها خطة واضحة المعالم وخلال فترة محددة في ظروف غاية في الصعوبة.
إن جميع الأطراف مسؤولة عن الارتفاع الحالي في المؤشرات الوبائية وخصوصا الارتفاع بعدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد اليومية والاسبوعية؛ وان التراخي في تطبيق سبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد من جميع الأطراف؛ والتراخي في عملية المراقبة من الحكومة من الأسباب الرئيسية للارتفاع في المؤشرات الوبائية؛ وخصوصا عدم اكتراث الحكومة في الموافقة على إقامة المهرجانات والحفلات الغنائية.
ويوجد أهمية بالغة للنظر إلى كبار السن واعطائهم الأولوية لتطعيم الأطفال في ظل عدم تلقى جزء كبير منهم اللقاح الواقي من فيروس كورونا المستجد وبنسبة ٤٠٪ من عددهم؛ وكذلك ضرورة الاهتمام بالأشخاص الذين تم تطعيمهم حيث يوجد ٨٠٠ الف متلق للقاح في الأردن مر على تلقيهم اللقاح ٦ أشهر؛ عدا عن عدم تلقى حوالي ٣٠ ٪ من مقدمي الرعاية الصحية للقاح.
كل هذة المعطيات من الضروري ان تدعو الحكومة لوضع خطة بديلة تختلف عن الأسلوب المتبع حاليا تتميز برؤية واضحة المعالم وتغير اسلوب العمل الحالي كونة لم يجدي
والنتيجة معروفة للجميع؛ ويوجد دول كثيرة غيرت من أسلوب عملها في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد ونجحت في النهاية.
*امين عام وزارة الصحة الأسبق
مدار الساعة ـ