مدار الساعة - الاعلام الاردني الى اين او ماذا تبقى منه؟ سؤالان متضاربان كانا جوهر جلسة العصف الذهني التي نظمها مركز دراسات الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية، في حفل اشهاره، وتابعتها مدار الساعة.
المركز الذي يبدو انه سيكون احد اهم منجزات الاعلامي محمد العجلوني، او كما يحب ان يوصف المستثمر في الاعلام.
لكن هذا لم يمنع الجلسة من الاشتباك مع الاسئلة التالية: الاعلام الاردني الى اين؟ وهل لدينا استراتيجية اعلامية اردنية؟ وماذا عن المستقبل؟ ومن ينشر الاشاعة وما المطلوب؟
هي بعض من الاسئلة التي قدمتها جلسة العصف الذهني التي نظمها مركز دراسات الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية.
الجلسة التي عقدت في سياق إشهار مركز دراسات الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية.
الجلسة التي شارك فيها عشرات الاعلاميين توقفت امام الاسئلة التي طرحت سابقا، برغم ان المشاركين اغراهم فكرة: الاعلام الاردني الى اين؟ او على حد تعبير الاعلامي نضال منصور: ماذا تبقى من الاعلام؟
تعليق لمنصور يلخص المشهد كله.
هذا عن مداخلة منصور اما عن مداخلة ماجد الخضري فقد لخص حال الاعلام الاردني بصورة حزينة للمشهد الاعلامي، حين قال: كأن المسؤولين يتعاملون مع الصحافة بصفتها عدوا، مستشهدا بالعديد من النماذج.
على اية حال، من المفهوم ايضا ان تضع المداخلات مكبرا على نقابة الصحافيين، وعنها قيل الكثير انتقادا لدورها.
هي انتقادات سمعها اعضاء مجلس نقابة الصحافيين الذين شاركوا في الجلسة.
في حين بدأت مداخلة رئيس تحرير الغد مكرم الطراونة بسؤاله: هل كلامي للنشر فأجابه نضال منصور: "كله مثل بعضه".
على اية حال قال الطراونة: لا يوجد مسؤول نريد انتقاده، فيما المشهد الاعلامي الاردني اضعف من المواجهة.
وبالعودة الى الخبر فقد اشهر في عمّان مساء السبت مركز دراسات الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية “ MEMPSI “ ؛ بحضور شخصيات شخصيات صحفية وإعلامية.
ورحب رئيس مجلس إدارة المركز المهندس محمد فخري العجلوني بالحضور مؤكدا أن
مركز دراسات الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية تأسس كوحدة بحثية وتدريبية مستقلة تعنى بإجراء الدراسات والبحوث في مجال الإعلام والنـزاعات الإقليمية والعلاقــات الدولية والأمن، والتخطيط والبحث في مجالات الحوكمة، والديمقراطية وحقوق الإنسان، والعمل الحزبي والتعددية السياسية والإعلام والتواصل الاجتماعي، والبيئة والتنمية المستدامة.
ولفت المهندس العجلوني إلى أهمية المركز ودوره لإجراء الدراسات الاستراتيجية من أجل الوصول مستقبلًا إلى منظومة عملية لصناعة القرار تستند إلى التفكير والتخطيط الاستراتيجي.
وأشار إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحولات وتحديات تحتم على بيوت التفكير والخبرة ومجامع الدراسات والبحوث الاستراتيجية أن تقوم بدورها الفعال، وتقدم كل ما يلزم لصناع القرار السياسي والاقتصادي والباحثين المهتمين، للمساعدة فى تشكيل وبناء السيناريوهات المستقبلية للتعامل مع هذه التحديات ونتائجها وتداعياتها.
وبين المهندس العجلوني أن المركز سيركز على دراسة اتجاهات الأحداث العالمية والإقليمية والعلاقات الدولية فى المنطقة، ومتابعة تشابكها وتفاعلاتها، وتقييم هذه التفاعلات والتحولات الجيوسياسية الناتجة عنها أو بسببها، إضافة إلى التركيز على الدراسات الاقتصادية المتخصصة وتقييم فرص الاستثمار المتاحة ودراستها.
من جهته استعرض مدير المركز الدكتور صلاح العبّادي رؤية المركز المتمثلة وصولا إلى البحث والاستشارات العلمية يسهم بفاعلية في احداث تنمية مستدامة.
وبين رسالة المركز التي يسعى اليها من خلال دعم وتطوير البحث العلمي والمشاركة في حل مشكلات المجتمع من خلال اجراء البحوث وتقديم الاستشارات، بطرق علمية وبمهنية عالية، تواكب تطورات العصر، وتوفير التدريب في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة.
واشار إلى أن المركز يهدف إلى انجاز البحوث والدراسات المعمقة ذات الصلة بالشؤون الاستراتيجية والدولية والإعلامية، بما يمكن صانع القرار السياسي على اتخاذ القرارات طبقاً لمعلومات دقيقة ووافية وتصورات علمية موضوعية. اضافة إلى تقديم المشورة فيما يتعلق بتطوير السياسيات والمواقف ورصد المتغيرات في ضوء المعطيـات الاقليمية والدولية، وإجراء دراسات في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقضايا التي تهم الأردن والوطن العربي ، والمتعلقة بأمن المنطقة، وتؤثر على مستقبلها.
إلى جانب إجراء استطلاعات الرأي بهدف تزويد الباحثين وصانعي السياسات بالحقائق والبيانات اللازمة ، وتنظيم الأحداث والأنشطة مثل الندوات والمؤتمرات.
ولفت إلى أهمية المركز في جمع المعلومات والدراسات والتقارير والمسوحات والإحصائيات التي تحقق أهداف المركز، ومراقبة وتسجيل وتوثيق الأحداث المتعلقة بالأردن والوطن العربي.
و تقديم الاستشارات التي تتوافق مع أهداف المركز، والتعاون مع المؤسسات المماثلة ومراكز البحوث الأخرى والمعاهد العربية والأجنبية التي لها أغراض واهتمامات مماثلة، والإشراف على البرامج التدريبية للشباب وتزويدهم بالجوانب الفكرية والشخصية.
واشار الدكتور العبّادي إلى أن المركز يتطلع إلى تنظيم الندوات والمؤتمرات واجراء استطلاعات الرأي العام؛ بهدف تزويد الباحثين وصانعي القرار بالبيانات والمعطيات التي لم تكن لتتوفر لهم بوسائل أخرى.