لقد اعتمد الأردن على التاريخ العشائري العريق منذ قديم الزمان في تاسيس اركانه على اسس وقواعد وأعمدة وجسور متينة. وذلك لتستمر مسيرة بنائه الشامخ وتطويره باستمرار نحو كل حديت وتقدم في جميع مجالات الحياة العلمية والثقافية والتكنولوجية. مما جعل أردننا في مقدمة ومصاف الدول الإسلامية والعربية والخليجية والإقليمية المحيطه من حيث التقدم في العلوم المختلفة التعليمية والعسكرية والهندسية والطبية والصيدلانية والتدريبية ... إلخ. وقد تم إثبات وبرهنة ذلك فيما قدمه الشعب الأردني لكل الدول المحيطة بنا إسلامية وعربية وخليحية في كل ما ذكر من مجالات الحياة الحيوية.
ومن ناحية أخرى وقفت وتقف التركيبة العشائرية التي يتكون منها الشعب الأردني مانعا متينا وقويا جدا لكل المحاولات التي حاولت وتحاول تغيير المعتقدات والعادات والتقاليد والمثل العليا التي يتمتع بها الشعب الأردني للسيطرة عليه كغيره من الشعوب الإسلامية والعربية والإقليمية المحيطة بنا. ولا ولم ولن ننسى الهجمات العديدة عبر التاريخ التي تعرضت لها القيادة الهاشمية والشعب الأردني من خارج الأردن وتم صدها والسيطرة عليها والقضاء عليها. ولما حدث ويحدث من أحداث مؤلمة في الدول الإسلامية والعربية والخليجية المحيطة بنا والتي أثرت على شعوبها بشكل مدمر من كل نواحي الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية... إلخ. فإننا نناشد شيوخ العشائر بالتعاضد والوقوف يدا بيد مع بعضهم البعض ضد كل تهديد لمعتقداتنا الدينية وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ومثلنا العليا حتى لا يحدث عندنا مثل ما حدث في دول الجوار من إسلامية وعربية وإقليمية.