بقلم:احمد خليل القرعان
من هو الذنيبات الذي نجح بمهارة في كل معترك وموقع؟.
بكل بساطة أنه الرجل الذي آمن بأن جميع الامتيازات في الحياة يجب ان يُقابلها مسؤوليات، ومن يدرك مسؤولياته عليه أن يضحي.
فقصة نجاح الذنيبات مع الفوسفات حين صعد بها للقمة يوم تراجع الآخرون، هي نموذج راقٍ يلامس شغاف العقول، ومنهج متطور بالإدارة للباحثين عن الحلول .
فهذا الرجل الذي كان يؤمن بأن أعظم الأشياء في الحياة ليست مادية، اخترق جدار النجاح بفضل قوة عزيمته وإرادته الصلبة فأستطاع صنع نجاح بالفوسفات يجب أن يكون منهجا يدرس في عالم الادارة الأردنية.
فما هي قصة الهجمة المرتدة التي أعادت هجوم الفوسفات لتسجيل الاهداف بكثافة بعد ان كانت تخسر بكثافة.
ففي الاردن قليلة هي الشركات التي تعثرت ثم عادت الى القمة سريعا كالرهوان وأفضل مما كانت ، فالصعود من القاع الى القمة، اصعب بكثير من بدء رحلة نجاح من البداية ألف مرة.
فجواد شركة الفوسفات باستراتيجيتها ( الذنيبية) لم يتجاوز فقط الكبــوة، وإنما استطاع أن يتعلم للقفــز بمهارة فوق الحواجز.
فمن حسن حظ الفوسفات أنه بعام 2016 كان محمد الذنيبات قد حظي ببعض الشهرة الكافية التي تجعله لاعبا معروفا في دوري الإصلاح للشركات الحكومية الخاسرة والنازفة، فأظهـر بإدارته للفوسفات آداء مبهرا بوقف الخسارة التي تجاوزت 90 مليون دينار قبيل استلامه دفة الادارة بأشهر وتحويلها إلى ارباح وصلت إلى 180 مليون دينار بنهاية الربع الثالث وقد تصل الى200 مليون دينار نهاية العام ودون المساس بأرزاق الناس.
فأي نجاح هذا الذي أدى الى لفت انظار الكثيرين من رؤساء مجالس إدارات الشركات الحكومية اليه، للاستنجاد بطريقة لعبه والتي أدت إلى الفوز بالدوري بأول سنة صعود له.
فالذنيبات الذي لطالما تعلمنا منه في مدرسته العريقة بالادارة بأنه اذا كان الادخار الذي يرهق ألناس بالأمس ويسعدهم اليوم، فإن الاقتراض الذي اسعد ألناس بالأمس سيرهقهم اليوم، وهذا هو المبدأ المالي الذي ميزه عن غيره.
اعتقد بأن سجل النجاحات الفردية والمؤسساتية التي سجلها الذنيبات في المواقع التي عمل بها يستطيع أن يضع الاردن على سكة النجاح في غضون أربع سنوات قادمة اذا ما ترأس حكومة وطنية.
فبلغة الارقام المستمدة من نجاحات الذنيبات مع الفوسفات نستطيع من خلال تحسين إدارة الشركات المملوكة للحكومة من توفير مليار دينار سنويا.
فهل سيتم استقطاب الذنيبات كلاعب محترف لفريق الحكومة القادمة لإنقاذ الوطن من الهبوط، والصعود به بكل جدارة واستحقاق لمنصات التتويج؟