انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الطاقة المتجددة ومستقبلها

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/01 الساعة 10:58
حجم الخط

أظهرت جائحة كورونا خللاً في ملامح مستقبل الطاقة في العالم حيث تبين واضحاً حجم زيادة الطلب على الطاقة ولكن المتجددة منها، وهنا تؤكد كل الهيئات العالمية المعنية بالطاقة أن هذا النوع من الطاقة المتجددة سيكون أهم مصادر التزويد بالطاقة في كثير من الدول، وهذا يأتي تماشياً مع الاهتمام العالمي امام التغير المناخي والتقدم التكنولوجي الذي بدأ ينتج ويؤمن كل متطلبات الإنتاج بتكاليف قليلة ومقبولة للجميع مقارنة بتوليد الطاقة التقليدية والتي تسمى طاقة النفط والغاز.

هنا وعند النظر إلى الدول التي تمتلك مصادر وموارد الطاقة المتجددة تقريباً طوال العام، نراها بالمقابل غير مهتمة كثيراً بهذا المستقبل، فلو نظرنا الى مستوى الطاقة الشمسية الكهروضوئية قد لا نرى الا نسباً متواضعة منه، وكذلك طاقة الرياح والتي ينتج العالم منها تقريباً أكثر من 700 جيجاوات، وأصبح هنالك تنافسية عالمية في هذه المجالات من حيث التصنيع والإنتاج.
علينا أن نعرف أن الحياة وتقدمها اجتماعياً واقتصادياً ونموها يعتمد الآن وفي المستقبل على توفير الطاقة الرخيصة النظيفة وهذا أمر ملح جداً بسبب أن البشر لا يمكن لهم الاستغناء عن استخدام الطاقة، علاوة على أن الزيادة السكانية سريعة ومتسارعة، وتبين الدراسات أن مراكز المدن هي التي تمثل وتحرك الاقتصاد وهي التي سيسكنها الغالبية من السكان وهي التي منها سيبدأ التحدي للدول بمواجهة الزيادة على طلب الطاقة.
اذاً علينا الاهتمام بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والتي أولى فوائدها خلق فرص العمل والتقليل من التلوث، والتقليل والتوفير من استخدام المياه، أي أن الطاقة المتجددة والتوسع في استخدامها يعتمدان بشكل رئيس على الموارد المحلية ما يجعل الاقتصاد الوطني قادراً على حماية ذاته وبناء استراتيجية قوية لأمن الطاقة المستقبلي.
وحيث أن الكثير من المهندسين والشركات الوطنية المتواضعة والجهود الفردية للبعض في مجال استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة يقومون بدور فعّال ببناء قاعدة مهمة في الإنتاج الوطني من الطاقة المتجددة، مما يحث الحكومات على الانتباه لهذا القطاع وتشجيعه على الاستمرار والتطور من خلال تسهيل وتذليل العقبات امامه، وأرى هنا أن يتم السماح لهم بإنشاء إدارة تنظيمية ترفع من سوية انتاجاتهم وتحكم هذا القطاع ليتعاونوا بتسييل استيعاب هذه التكنولوجيا وتوطينها والتشجيع على استخدامها، وتكون هذه الإدارة مرجعاً فيما بينهم ومرجعاً معتمداً لمستخدمي الطاقة المتجددة..
وهنا نقول إن بروز قطاعات انتاج جديدة مثل قطاع الطاقة المتجددة هو أمر مهم وتستفيد منه الدولة بكامل قطاعاتها، لذلك يجب أن يكون الدعم والرعاية بقدر أهميته ومستقبله في الناتج الوطني.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/01 الساعة 10:58