* أنس العمريين
نجح مشروع ليلى " وهي فرقة لموسيقى الروك لبنانية مكونة من خمسة أعضاء وتشكلت في لبنان عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية في الجامعة الأميركية في بيروت "، في بث دعاية اعلانية بالمجان لجميع مكونات الشعب الأردني.
فما أن اعلنت وزيرة السياحة لينا عناب عن موافقتها غير المسؤولة لإقامة هذه الفعالية الجنسية المثلية الصاخبة لمشروع ليلى، حتى عجت مواقع التواصل الاجتماعي بين التأييد والرفض، فيما لجأ الكثير منا للبحث في جوجل عن هذه الفرقة وأهدافها وميولها وتوجهاتها، ومنا من اقتنع بالفكرة أو عارضها بشدة.
الآن اُجزم بان جميع الاردنيين الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية عرفوا تماماً عن هذا المشروع، ما يعني ان القائمين على هذه المثلية الجنسية قد ارتفعت اسهمهم ومكانتهم عن طريق الدعاية المجانية التي حصلوا عليها سواء كانت إيجابية أم سلبية.
تذكرني هذه الفرقة بحكومتنا الاردنية، فحينما ينوي رئيس وزراء إتخاذ أي قرار مثل رفع اسعار مشتقات البترول على سبيل المثال لا الحصر، يقوم برمي " فتيشة" قبل شهر من الرفع ومن ثم يتابع ردود فعل الشعب الاردني الذي إما يؤيد القرار خوفاً على المصلحة العليا للدولة أو يصب جام غضبه بالاستنكار والشتم والاستهجان على مواقع التواصل الإجتماعي، وبعد الانتهاء من تفريغ مشاعرنا وأحاسيسنا تقوم الحكومة بالرفع ونستقبل القرار بكل اريحية ودون تعنت.
أخشى ان تقوم هذه الفرقة للمثلية الجنسية بعد أن حصلت على الدعاية المجانية أن تقيم الفعالية بعد أن ركدت ماؤنا وفرغنا ما لدينا من تأييد أو رفض ..!!