مدار الساعة - نداء صالح الشناق - تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، (تُختتم) في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم فعاليات الدورة الـ (18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021)، والتي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة"، واستمرت خلال الفترة من 27 سبتمبر 2021 لغاية 3 أكتوبر 2021، وهي المرة الأولى التي تمتد فيها فعاليات الحدث على مدى سبعة أيام، وهو ما مثل نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير الحدث وتحويله إلى مهرجان شامل يُلبّي الطموحات المُتزايدة لعُشّاق الصقارة والصيد والفروسية في مختلف أنحاء العالم عاماً بعد آخر، منذ أولى دوراته التي انطلقت في 2003 وتشرّفت بزيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وشهد المعرض هذا العام حضورا غفيراً من محبي الأنشطة والرياضات التراثية وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية، وعشاق الرحلات والتخييم، ورغم هذا الاقبال، استطاعت إدارة المعرض أن تحافظ على انسيابية حركة الجمهور سواء في الدخول أو الخروج من المعرض، أو خلال التجول بين أقسامه وقطاعاته الـ 11 المتنوعة، مع التمسك في نفس الوقت بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس "كوفيد-19" ومن أهمها تقديم نتيجة فحص PCR سلبية لا تتجاوز مدتها 48 ساعة.
وشهدت دورة المعرض هذا العام مشاركة واسعة من الشركات المتخصصة، والتي زاد عددها عن 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة، وبلغ عدد الشركات الإماراتية 319 شركة، كما أقيمت الدورة الحالية على مساحة تُعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يُقارب 50 ألف متر مربع.
وتميّزت الدورة الحالية بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية والتوعوية، كما استضافت أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (الـ IAF)، المؤسسة العالمية التي تضم في عضويتها 110 نادياً ومؤسسة معنية برياضة الصيد بالصقور، وتُمثّل 90 دولة، وينتمي لها ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم.
وأعلن الاتحاد في ختامها عن إعادة انتخاب معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، وبإجماع كافة أعضاء الـ IAF، لمدة 3 سنوات جديدة تبدأ مطلع 2022، وهو ما يعكس الثقة العالمية المُتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان، وتقدير الدور الكبير الذي قام به معالي ماجد علي المنصوري في تطوير أنشطة وفعاليات وإنجازات الاتحاد خلال السنوات الماضية، وتعزيز علاقاته الدولية مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة والتراث الإنساني، وفي مُقدّمتها منظمة اليونسكو.
وتوجّه ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس النادي، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبل أصحاب السمو للمعرض ولكافة الجهود التي تسهم في حماية التراث الإنساني، والحفاظ على التراث الثقافي العريق للإمارات، وتكريسه في نفوس أفراد المجتمع.
مؤكدا أن ثمار هذه الجهود تجاوزت النطاق المحلي، لتصل إلى مستوى العالم، وهو ما انعكس في اختيار الدولة لقيادة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة.
وأعرب معاليه عن سعادته بما حققته الدورة الثامنة عشرة من نجاحات متعددة، وما شهدته من برامج حافلة بالفعاليات والعروض والندوات نجحت في استقطاب جمهور عريض، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الصحية الاحترازية، بما يؤكد على قدرة دولة الإمارات على العودة إلى الحياة الطبيعية، وتجاوز تداعيات الجائحة بفضل ما قامت به من جهود رائدة في مجال التصدي لها، حتى تصدرت دول العالم في المؤشرات المرتبطة بهذا المجال.
وتقدّم معالي رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالشكر للمشاركين في المعرض من داخل وخارج دولة الإمارات، من الشركات والعارضين والرعاة ورجال الأعمال والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وحظيت الدورة الجديدة من المعرض، برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة "بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد"، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة "سمارت ديزاين"، وشركة الفارس العالمية للخيم، ونادي ظبيان للفروسية، و ARB-Emirates شريك العلامة التجارية لصناعة السيارات، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي.
كذلك تزامنت هذه الدورة مع احتفال نادي صقاري الإمارات بمرور ى 20 عاماً، على تأسيسه، حيث نجح خلالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة من أجل الارتقاء بها.