* د. خالد أبو ربيع
ان الأردن قد حباه الله بقيادة هاشمية من سبط رسول البشرية عليه الصلاة والسلام وقد حافظ جلالة الملك على العهد الذي قطعه للمغفور له جلالة الملك الحسين وعلى القسم بأن يحافظ على الدولة وان يعمل على قوتها وكرامة الشعب الأردني واستنادا لهذه الثوابت الراسخة سخر جلالة الملك نفسه منذ السنوات الأولى لاستلام سلطاته الدستورية على تقوية الأردن حيث استطاع المحافظة على استقرار الأردن بفضل القوات المسلحة والاجهزة الأمنية منذ الايام الأولى للاحتلال الأمريكي للعراق وتجاوز كل التحديات الأمنية التي راهن عليها الكثير وصمد الأردن بحنكة جلالة الملك وحكمته وحظي الأردن بإعجاب الكثير من الدول ورافق ذلك تقوية علاقات الأردن على المستوى الإقليمي والدولي وخاطب جلالتة عواصم القرار في العالم حيث استطاع بحنكته وشخصيته ان يحظى بدعم غالبية دول العالم ووقوفها إلى جانب الأردن وخاصة فيما يتعلق بالدور الأردني المحوري والمركزي في الشرق الأوسط ودعم سياسة الأردن وموقفها من الحلول النهائية للقضية الفلسطينية.
وعزز جلالة الملك الأردن من الناحية الاقتصادية وقد تناولت في عدة مقالات سابقة جهود جلالته في بناء اقتصاد وطني قوي قادر على مجابهة التحديات.
هذه الجهود الكبيرة التي بذلها جلالته وساهمت في تقوية الأردن على كافة الاتجاهات وقفت عائقا أمام أصحاب الاجندات الخارجية التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة بعد الموقف الصلب الذي واجه فيه جلالته صفقة القرن وتوجهات الرئيس ترامب بالتعاون مع الاذرع التابعة لسياسته التي تهدف إلى اخضاع الأردن والقبول بصفقة القرن الا ان محاولاتهم قد فشلت امام الموقف الصلب لجلالة الملك والمدعوم من كافة شرائح المجتمع الأردني.
ولا ننسى هنا موقف جلالته الثابت من الاصرار على استعادة اراضي الباقورة والغمر الى الوطن برغم كافة الضغوطات التي مارسها الاحتلال للسير بعكس ذلك الا ان الملك اوفى بالعهد واستعاد الأردن سيادته على كل اراضيه.
وامام موقف جلالة الملك والشعب الأردني الموحد لجات الاذرع التابعة للقوى الخارجية والتي تنصب العداء للاردن بتوجيه سهامها نحو الأردن من خلال تحريك اذرعها المتمثلة في الابواق الخارجية التي عملت خلال السنوات الماضية على تشويه الأردن ومواقفه الوطنية وعملت على التشكيك بكل القرارات التي يتخذها الأردن محاولين بث الفتن وترسيخها لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي وهذا هو اسلوب الباحثين عن زرع الفتنة والتشكيك بين الشعب والقيادة.
ومسلسل التشكيك بمواقف الأردن وجلالته القومية لم تتوقف وقد جاءت التسريبات الأخيرة استكمالا لمسلسل العداء للاردن
ويما ان جميع مخططاتهم قد بائت بالفشل فقد جاءت محاولتهم الأخيرة البائس ردا على عودة الأردن وبشكل قوي للعمق العربي ودورة القيادي في المنطقة والاحترام الذي حظي به جلالة الملك لدى القيادة الأمريكية الديمقراطية ، هذا يبدوا قد أوجع القوى المعادية للاردن، ولذلك لا أتوقع أن يكون هذا هو الجزء الأخير من مسلسلهم المعادي ويجب علينا أن نكون يقضيين الى المزيد من التسريبات لمحاولة خلخلة الداخل وبث الفتنة والتشكيك في كل القرارات الوطنية التي يتخذها الأردن بقيادة جلالة الملك ، وكذلك اهدافهم لم تتوقف عند الدخل وإنما اضعاف اي علاقات للاردن بدول الجوار التي تعتبر العمق الاستراتيجي أمنيا وسياسيا واقتصاديا للاردن .
وهنا يتطلب منا جميعا ومن واجبنا الوطني ان ناخذ الحيطة والحذر من كل التسريبات المشبوهة التي تبث من خلال الأقلام الماجورة والمواقع التي تبث سمومها من خارج حدود الوطن والتي باعت أنفاسها لاعداء الوطن باثمان بخسه همهم ملئ بطونها على حساب الوطن وآمنة واستقرارة
هذه هي باختصار التسريبات المشبوهة التي تبحث لتحويل الوطن إلى ارض محروقة تطال البشر والحجر، وهنا دورنا جميعا في الوقوف خلف القيادة الهاشمية وعلى راسها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم صفا واحدا، ( وهنا نصرة جلالة الملك واجب علينا جميعا ) والوقوف خلف قواتنا المسلحة والاجهزة الأمنية ليبقى الوطن الحصن القوي العصي امام الهجمات الشرسة التي تهدف النيل من الوطن.