أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الباشا الرقاد يكتب: المكرمة الملكية السامية.. وتحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي

مدار الساعة,مقالات,هيئة الأركان المشتركة,الملك عبدالله الثاني,القوات المسلحة,التربية والتعليم والثقافة العسكرية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب اللـــ واء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد

رحم الله الحسين الباني وبلل بالندى نزله ، وعطّر بالثناء ذكره ، وحفظ الله أبا الحسين المعزز وكرس بالرفعة والسؤدد ملكه ، وحفظ الله القوات المسلحة قرة عينه وسنده ... إنهما قائدان عرفا كيف يبنيان نفسيات ومعنويات الجند ... لينثال العطاء والإنجاز والوفاء والولاء والانتماء على الوطن والقيادة الهاشمية انثيالاً ... ولتنعكس السياسات والقرارات على الوطن رفعة وسمواً .. وليتعاظم الوطن بنياناً ... وليأتي العطاء إخلاصاً يصدر من صميم القلب .
بالأمس أدخلت المكرمة الملكية السامية لتعليم أبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين الفرحة إلى أغلب بيوت الأردنيين من العاملين والمتقاعدين ، حيث شكّلت مخرجات هذه المكرمة بعد إعلانها يوم أمس فرحاً عارماً في قلوب الأباء والأمهات ، وهم يرون بعد اثني عشر عاماً من الكد والجد والتعب أبواب الجامعات قد فُتِحت على مصراعيها أمام فلذات أكبادهم - ولا ننس أن في كل بيت أردني جندي إما عامل أو متقاعد – مثلما يرون نتائج عنائهم وسهر لياليهم وشقائهم قد جاء سعادة ... فما أروعها من سعادة ، قد رأيناها - في عين أم لم يراودها نوم ولا حتى لحظة سَنَىً في ليل شتائي قارس ، أو في ليلة صيف حارة ، وهي ترعى ابنها أو ابنتها وهما يواصلان دراستهما استعداداً لامتحان الثانوية العامة الذي يمثل المفتاح الرئيس لعبور بوابات جامعاتنا الأردنية العتيدة - وليس هناك أكبر من فرح قلب أب أضناه التعب وهو يتلقّى من مديرية التعليم والثقافة العسكرية نبأ قبول أحد أبنائه في إحدى الجامعات الأردنية ، ليحقق حلم الوالد بأن يرى ابنه أو ابنته على مقاعد الجامعة ... بالأمس عمّ الوطنَ فرح غامر شكل تيجان عزٍ على أبوب البيوت الأردنية ..وعلى جباه الأباء والأمهات ، وعكست انتماءً صادقاً للأردن ، وعمقّت ولاءً نابعاً من القلب ، ومتجذراً في الضمير والوجدان للأردن ولقيادته الهاشمية الحكيمة ، وعززت فخراً بقواتنا المسلحة أغلى المؤسسات الأردنية ، وأقربها إلى نبض الأردنيين، وأكثرها انضباطاً وشجاعة وبسالة ، فهي التي تقدم المهج والأرواح حينما يدعو داع الوطن ، وهي أدق المؤسسات تنظيماً وحفاظاً على الواجب ، وعلى إنفاذ القوانين والأنظمة والتعليمات ، فنظام المكرمة الملكية السامية نظام متماسك ، ويحقق العدالة ، ويوزع نسبة الــ 20% من المقاعد المخصصة لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين بعدالة متناهية ، فلا محسوبية ، ولا واسطة ، ولا محاباة ... فابن المشير والفريق واللواء مثل ابن الجندي والجندي أول والعريف والرقيب والوكيل . فالمعيار الوحيد هو الكفاءة من خلال مجموع العلامات، فلا يتقدم طالب على آخر ولو بمقدار عشر من العلامة ... فليس هناك متنفذون ولا محاسيب ولا واصلون ، ولا أضواء خضراء من فوق ولا باشاوات أو غير ذلك ... ولا بد من الإشارة إلى أن أعلى مستوى في البلاد وهو جلالة الملك والقائد الأعلى للقوات المسلحة لا يتدخل إنما يراقب .. ولا عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة يعطي تعليمات من تحت الطاولة ، ولا جهات أخرى تملك أية سلطة أياً كانت أن تدلي بدلوها ... فالمعيار واضح ، وكل الناس سواسية ... فمن حصل على أعلى العلامات بجهده وكده وتعبه وعرق جبينه... يجني أحسن الثمار ويحصد أفضل التخصصات ، فالمعيار جهد الطالب ... ولا بد هنا من الإشارة إلى حصافة توجيهات عطوفة رئيس هيئة الأركان ، ودقة ووضوح تعليماته، واستمرارية متابعته ومراقبته للتنفيذ ، ولا بد من الإشادة بجهود الجنود المجهولين الذين أحسنوا التنفيذ لنظام المكرمة الملكية والممثلة بجهود مدير التربية التعليم والثقافة العسكرية ( المدير التنفيذي للمكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) والطواقم العسكرية التي تعمل بمعيته , والذين شكلوا فريق عمل يعمل بروح الفريق الواحد ، وبروح المسؤولية وبكل الدقة والأمانة وفق نظام دقيق لأياتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه ، فما أجمل أن تكون مخرجات النظام الخاص بالمكرمة بكل هذه العدالة ، وبكل هذه الدقة في التنفيذ ... فلا غرابة أن عمّت زغاريد الأردنيات بالأمس - لجلالة الملك وللقوات المسلحة الأردنية الباسلة - كل أرجاء الوطن ، فقد سمعناها مجلية في كل محافظة ومدينة وقرية ، وانطلق صداها يفج عباب الصمت من صحراء الجنوب إلى شمال الأردن ، ومن شرق وغرب الأردن إلى وسطه وأطرافه .
تحية وسلاماً ودعاءً خالصاً بالرحمة والغفران لروح من وجّه لاتخاذ القرار بتشريع نظام المكرمة جلالة المغفور الملك الحسين طيب الله ثراه الذي كان يعرف كيف يبني الرجال والقيادات ، ويعيد صياغة شخصية الوطن وشخصية جنده ... لقد كان القرار سياسياً بثوب تربوي تعليمي زاه ، يصب في بوتقة الاستقرار السياسي والاجتماعي للدولة الأردنية ... وبارك الله في مُلْكِ من أنجز وعزّز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة – رغم لفِّ ودوران بعض أصحاب المصالح ، وتوهان بعض المشرعين الذين نسجل عليهم عتباً وهم " ينكشون" الموضوع بين الفينة والفينة - وليعلموا أن جلالة سيد البلاد يسكن في قلب وضمير كل عسكري ..عاملأ كان أم متقاعداً ، فنظام المكرمة الملكية السامية ينتج في كل عام نخباً شباباً من أبناء الوطن يحفظون الأردن وقيادته الهاشمية ويسيجونهما بأهداب عيونهم .... مبارك للوطن ولقواته المسلحة هذه المخرجات الطيبة الزكية ، ولو كانت الأرقام والتخصصات لدي لأوردتها، لكنني اعتقد بأنها سترد في وسائل الإعلام الوطني ، مبارك لسيدنا ، ومبارك لكل الأباء والأمهات ، ومبارك للقوات المسلحة ، ولعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة , ولمدير التربية والتعليم والثقافة العسكرية وطواقمه المتميزين فعلاً ، فإنهم الجديرون بالتمييز والتحفيز .. حمى الله الأردن في ظل القيادة الهاشمية المباركة .
مدار الساعة ـ