أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

علاج بالكي ام حبة ريفانين؟.. التأمين الصحي لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

مدار الساعة,مقالات,الضمان الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب: رائد الأفغاني

أخيراً حددت المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي نهاية السقف الزمني لبدء تطبيق التأمين الصحي لمتقاعديها معتمدة على تسريبات مفتعلة ومقصودة لجس النبض ومحاولة عدم الخوض في أدق التفاصيل ودهاليز وحقول ألغام النظام المعد والسعي الحثيث لفرضه كأمر واقع كما حاله حال معظم ما استحدث من قوانين جائرة في الفترات السابقة وماجرى عليها من تعديلات انتقصت من حقوق ومكتسبات متقاعدي الضمان الإجتماعي بشتى تصنيفاتهم ومسمياتهم...
وبحال أرادت المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي سلق وطبخ نظام لطالما حلمنا به كمتقاعدين وهو من أولى أولويات حقوقنا الذي لطالما انتظره كثيرون بفارغ الصبر وإن جاز لنا أن نشبه هذا التأمين الصحي ونظامه والأسس التي سيسري عليها ومساحة التغطية به كمعطف مزركش ومرصع بالحلي والوعود جاز لنا أن يؤخذ برأينا ومشورتنا...
*هل أن هذا التأمين(المعطف) سيأتي على مقاسنا وطبقا لأعمارنا ومدى حاجتنا الماسة اليه؟
*هل سيقي هذا التأمين(المعطف) ضراوة برد قارص ويقي كاهل متقاعد الضمان شراسة العوز وتدني الراتب والمدخول؟
*ياهل ترى هل هناك أدنى نوايا للمؤسسة العامة للضمان الإجتماعي بإيجاد تعويض أو بدائل لزيادة الرواتب التقاعدية وخصوصاً المعدمة والمتدنية منها لتعويض ما سيقتطع لهذه الغاية؟
*هلا لو عزمت المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي على تحسين وحسن إدارة أموال صندوق إستثمارها ومن كل بد ليكون رافدا ومحسنا لتأمين صحي كريم ولكن ليس على مبدأ سكن كريم؟
لا بد من الجلوس معا كمؤسسة عامة للضمان الإجتماعي ومتقاعديها والجهات التي تمثلهم من ناشطين وفاعلين ومستفيدين ومتلقي خدمه وعلى رأسهم الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي للحوار والمناقشة والتمحيص وأمرهم شورى بينهم...
ماذا وإلا بئس ماسيفرض على متقاعدينا عنوة من غير مشورة وإن كانت حبة ريفانين فإنها لن تسعف والعلاج بالكي لن يغني ولا بد لنا من الجلوس والحوار عاجلاً حتى لا نضيع بفعل عامل الوقت.
وإن كان لا بد من أن تلبسونا معطفا فحاذروا بأن يكون بقدر أعمارنا وقيافتنا التي لطالما إفتديناها ليزهو بها الوطن.
مدار الساعة ـ