كتب -عبدالحافظ الهروط
الذين يستفزهم العنوان عليهم أن لا يقرؤوا ما هو أمامهم، فقد أخطأ كل الذين قالوا أن الفيصلي نادي وطن، ذلك أنهم لم يأتوا بجديد.
ولكن ماذا عن بقية الاندية؟
هل ينتظر الوسط الرياضي والوسط الاعلامي والجمهور وصول الفأس الى رأس ناد آخر حتى نقول: نادي الرمثا نادي وطن ونادي الجزيرة نادي وطن، وأي ناد من أنديتنا حتى نبرر في صراخنا وغضبنا على هذه الادارة وتلك، وعلى الحكومات ومؤسسات الدولة في قطاعيها العام والخاص لتقصيرها ؟!
ما واجهه ويواجهه الفيصلي حتى هذه اللحظة، واجهته وتواجهه كل الاندية الاردنية دون استثناء، سواء في الجانبين الإداري والمادي أو في الجانب الفني.
أعود الى ما سمعته من كلام، سواء من الذين تحترق قلوبهم على فريق الفيصلي، وأقول الفريق وليس الإدارة، لأن ما يهم هؤلاء هو نتائج الفريق، دون النظر الى أسماء ادارته أو الظروف المادية التي تواجه النادي ، والدليل على ذلك، أن العاصفة التي أُثيرت قبل أيام كانت لنتائج الفريق وخسارته من غريمه الوحدات، وكأن ايضاً، الخسارة مرفوضة في مباراة، ومحرّماً أن تخسر الدوري، فماذا لو خسر الفيصلي أمام الوحدات في النهائي، ماذا سيحدث؟!
اما الذين ركبوا الموجة وهم دخلاء على الفيصلي اذ لا علاقة لهم بالرياضة، وقد انتقدوا الادارة المستقيلة، فهم الذين كانوا يكيلون المديح لبعض أشخاصها أكثر من مدحهم للنادي، ولا أُريد أن أُطيل الحديث عن تملقهم ونفاقهم.
نعم، النادي الفيصلي نادي وطن، حال بقية الأندية، ولكنه شكّل حالة وطنية في مراحل عديدة بفضل نتائجه الخارجية، وليس لنتائجه المحلية، فحسب.
أما أندية المخيمات، وهي التي أرفضها مع أغلب الشعب الاردني، إن لم يكن كل الشعب، هذه التسمية المقيتة، وقد عبرّت شخصياً باعتباري أُردنياً وصحفياً، عندما جرى اجتماعان، الأول : في وزارة الشباب في عهد الوزير رامي وريكات وكان يقود الاجتماع الى جانبه ، النائب السابق رئيس لجنة فلسطين النيابية المرحوم يحيى السعود، والنائب رئيس نادي الوحدات الأسبق طارق خوري، وذلك احتجاجاً على تسمية اجتماع أندية المخيمات من أجل دعمها، وقلت يومها لثلاثتهم، لا يجوز هذه التسمية، لأنها تسيء خارجياً وداخلياًللأردن والشعب الاردني والرياضة الاردنية، هذه أندية اردنية تقع في مواقع مخيمات ولكنها تمارس الرياضة وتشارك في البطولات المحلية ولها تمثيل بالمنتخبات الوطنية، وللأسف أن يحمل الاجتماع الثاني الذي عقد بمدينة الحسين للشباب التسمية ذاتها وكانت ذريعة ثلاثتهم أنها مجرد تسمية، اذ عبّرت ثانية عن غضبي وليس مجرد احتجاج، وأكدت في الاجتماع أن هذه التسمية ستتيح لضعاف النفوس انتهاز ها، بأن هناك أندية شمال وأندية جنوب وأندية وسط ، وتصير كل جهة تنحاز بجماهيرها الى مواقعها وحتى لا أقول للأُصول والمنابت وليس لرياضة الوطن، اذ كلنا يعلم أن رياضة الوطن لا تنظر الى من ولد في العاصمة او القرية أو المخيم، وسواء كان لاعباً أو مدرباً أو إدارياً أو حكماً .
أما تشكيل اللجنة المؤقتة للنادي الفيصلي من قبل وزارة الشباب، فسيأتي الحديث عنها لاحقاً.