أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أربع سنوات عِجاف مرّت على بلدنا؛ فهل حان وقت السنوات السِمان

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة- بقلم: بهاء محمد القضاه
يُدرِك كل من يتابع الشؤون السياسية في أردننا بأن السنوات الأربع التي مرّت كانت عِجاف بالفعل على مختلف الصُعد؛ السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي، وكل هذا بفعل الضغط الكبير الذي كانت تمارسه الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة ترامب وحلفاء هذه الإدارة التي لم توفّر أي وسيلة للضغط على القيادة ممثلة بجلالة الملك وكل أركان الدولة، ولمسنا هذا الضغط وكان أشبه بالحصار السياسي والاقتصادي، رافق ذلك قطيعة مقصودة كان هدفها تحقيق الأهداف التي من شأنها إنهاء الكثير من الملفات العربية على حساب الأردن وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أعلم بأن ما تحدثت به في البداية معروف ومعلوم لدى الجميع، ولكنه مفتاح التساؤل الذي تناولته في عنوان هذا المقال، ولا يمكن الحديث عن أي خطوات قد تُجيب عن هذا التساؤل إلا بعد أن نيقن تماماً بأن ما بعد ترامب ليس كما قبله، خصوصاً وأن حراكاً ملموساً لجلالة الملك على رأس الماكينة الدبلوماسية الأردنية بات مشهود، فمنذ أن التقى جلالته بالإدارة الأمريكية الجديدة مؤخراً رافق ذلك إشادة عالمية بأهمية هذا اللقاء لأول زعيم عربي مع الرئيس بايدن رافقه تحركات ملكية لحل العديد من القضايا العالقة بسبب الإدارة الأمريكية السابقة وضغطها بكل أدواتها على المملكة.
تساؤلات كثيرة تقودنا إلى إجابة واحدة وواضحة ألا وهي بأننا نتجه لأن نلمس ونقطف ثمار الانفراجة السياسية والحصار الاقتصادي الذي كان بفعل إدارة لم تلقِ أي اعتبارات للأثر المالي والاقتصادي الذي خلّفه هذا الحصار وهذه القطيعة، وهذه المرحلة التي باتت من الماضي سيتبعها مرحلة ازدهار وأُمنيات لمستقبل قريب أساسه وعنوانه انفراجة سياسية وإعادة تمحور الدور الأردني في المنطقة بقيادة ملكية سامية.
كل هذا فحسب يتطلّب من الشعب الالتفاف حول القيادة مجدداً وتجديد الأمل بدور أردني قوي في المنطقة مبني على العلاقات الاستراتيجية التي يقودها جلالة الملك، حيث شاهدنا التحرك الملكي من أجل وطن عربي أكثر ازدهاراً ومملكة أردنية هاشمية تستعيد جزءاً من مرونة اقتصادها بلا أي ضغوطات سياسية كتلك التي شهدناها خلال السنوات الأربع العِجاف، فلا مجال اليوم إلا أن نعقد العزيمة والأمل بسنوات قادمة عنوانها الخير والنهضة والازدهار لوطنٍ يستحق أهله الخيّرين الطيبين وقيادته الحكيمة كل فلاح وتوفيق وتعزيز في ظل دخولنا بمئويةٍ ثانية لن يكون عنوانها إلّا التعزيز والمنعة والاستقرار.
مدار الساعة ـ