مدار الساعة - اسامة قديسات- شكلت رسالة عمان بمضامينها ومحاورها المختلفة مرتكزا لمؤتمر دولي حول دور المؤسسات التعليمية والتدريبية والشبابية في نشر ثقافة السلم العالمي بين الشعوب نظمه مركز ارض السلام للتنمية وحقوق الانسان الذي يتخذ من اربد مقرا له بالتعاون مع الجامعة الاسلامية المالديفية.
وهدف المؤتمر الذي اختتم امس في العاصمة المالديفية "ماليه" إلى نشر ثقافة السلم العالمي بين الشعوب من خلال عرض مجموعة من الأوراق البحثية لمجموعة من الباحثين المختصين والأكادميين من مختلف دول العالم بحسب رئيس المؤتمر /رئيس مركز الارض السلام للتنمية وحقوق الانسان الدكتور عماد الدين الزغول.
وقال الزغول "لمدار الساعة" ان المؤتمر استمر يومين واقيم برعاية رئيس جامعة المالديف الاسلامية الدكتور ابراهيم زكريا الذي اشاد بدوره بالجهود المبذولة لانعقاد هذا المؤتمر المهم مشيرا الى الدور التشاركي والتوافقي بين جمهورية المالديف والمملكة الاردنية الهاشمية وخصوصا في مجال مكافحة التطرف والارهاب ونشر خطاب التسامح بين الشعوب حيث كانت جمهورية المالديف من اوائل الموقعين على رسالة عمان والتزمت بالعمل بمضامينها.
ونوه الزغول إلى ضرورة العمل التشاركي بين المؤسسات التعليمية والتدريبية والشبابية العابر للجغرافيا من أجل ترسيخ المبادئ العالمية لحقوق الإنسان لدى أفراد المجتمع وخصوصا فئة الشباب من أجل التصــدي لخطــاب الكراهيــة وتعزيز مفهو السلم العالمي بين الشعوب.
واشارالزغول الى ان المؤتمر تطرق للعديد من الموضوعات كان من ابرزها عرض تجربة دولة المالديف في نشر خطاب السلم العالمي من خلال المؤسسات التعليمية قدمها الدكتور سعدالله علي نائب رئيس جامعة المالديف الاسلاميةفيما تناول الدكتور عبدالله شاهين من مصر دور المؤسسات التعليمية في التأسيس لمفهوم السلم العالمي.
وتطرقت استاذة اللغة العربية في الجامعة الاردنية الدكتورة فوز نزال الحوار كمؤسس للفكر المختلف في بناء عالم مكتمل الصورة والمضمون وناقشت الدكتورة فاطمة المهاجري الدور الريادي للمرأة في بناء السلم المجتمعي (الدور الإقتصادي) في حين عرض الدكتور محمد ثلجي من جامعة اليرموك لرسالة عمان واثرها في تعزيز السلم العالمي.
وتناول الدكتور احمد بستنجي من جامعة صقريا التركية لاثر برامج التبادل الطلابي في تعزيز السلم العالمي وعرض الباحث احمد سوالمة من الاردن لدور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مفهوم السلم المجتمعي من خلال المنظومة العالمية لحقوق الإنسان.
واختتم المؤتمر بورقة للدكتور الزغول حول دور السوشيال ميديا في ايجاد وتعزيز الخطاب البديل المناهض لخطاب العنف والكراهية.