مدار الساعة - أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان اليوم الاثنين، عن قلقها حيال التهديد الذي يطال حياة مائة الف طفل في غرب الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك لطرد تنظيم داعش.
وقالت اليونيسف في بيان "هناك ما يقدر بمائة ألف فتاة وفتى ممن لا يزالون يرزحون تحت ظروف بالغة الخطورة في المدينة القديمة ومناطق أخرى من غرب الموصل. العديد من هؤلاء عالقون بين إطلاق النار المتبادل".
وأكدت المنظمة أن "حياة الأطفال معرضة للخطر. يقتل الأطفال، ويتعرّضون للإصابات، ويستخدمون كدروع بشرية. يختبر الأطفال ويشهدون عنفاً فظيعاً لا يجدر بإنسان أن يشهده".
ولفت البيان إلى أن بين هؤلاء من أجبر "في بعض الحالات على المشاركة في القتال والعنف".
وقالت المنظمة إنها تتلقى "تقارير مقلقة عن تعرّض مدنيّين ومن ضمنهم العديد من الأطفال في غرب الموصل للقتل"، مشيرة إلى أن بعضهم "قُتل أثناء محاولتهم اليائسة للهرب من القتال الذي يزداد بين ساعة وأخرى".
وتفيد تقارير وشهود أن تنظيم داعش يطلق النار باتجاه المدنيين الذي يحاولون الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرته، ويستخدمهم كدروع بشرية.
وشددت "يونيسف" على أن "الهجمات على المدنيين وعلى البنى التحتية المدنيّة، بما فيها المستشفيات والعيادات والمدارس والمنازل وشبكات المياه، يجب أن تتوقف فورا".
وبدأت القوات الأمنية في 19 شباط (فبراير) هجوما على الأحياء الغربية لمدينة الموصل بشمال العراق، في إطار معركة واسعة لطرد المتطرفين من آخر معاقلهم في العراق.
وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن نحو 200 ألف مدني غالبيتهم في المدينة القديمة جنوب المناطق التي تدور فيها المعارك حاليا، معرضون للخطر.
وقبل أيام، أشارت قيادة العمليات المشتركة العراقية إلى أن تقدم قواتها في المدينة القديمة بالموصل، يعرقله وجود آلاف المدنيين.-(ا ف ب)