مدار الساعة - قال الكاتب والمحلل الاقتصادي المهندس موسى الساكت، إنه ومنذ استلام حكومة الدكتور بشر الخصاونة كان كتاب التكليف ومحاوره واضحة، وهي هيكلة ملف الطاقة؛ والبدء في التعافي الاقتصادي والتركيز عليه؛ وأن يلمس المواطن اثر التغييرات الاقتصادية؛ وإعادة هيكلة المنظومة الضريبية؛ والتخطيط للقطاع الزراعي؛ وإيجاد فرص عمل للشباب، مشيراً إلى أن تلك المحاور لم يلمس أثرها المواطن.
وقال لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت بعنوان " جردة حساب.. ماذا قدمت حكومة الخصاونة منذ تكليفها؟.: لا ننكر ان المنظومة الصحية كانت جيدة، مشيداً في ذات الوقت بأداء الحكومة في الجانب الصحي.
وأكد الساكت أن وضع المواطن في تراجع؛ عدا عن ارتفاع كلف المعيشة والأعباء الضريبية، مؤكداً أهمية كتب التكليف وأهمية قراءة رئيس الحكومة لها بعناية، عدا عن اختيار فريق بإمكانه انجاز هذه النقاط.
وأشار الساكت إلى أن الموازنة بنيت على نمو اقتصادي يبلغ 2.5% وعلى زيادة في الصادرات بنسبة 6.5% متسائلاً عما فعلته الحكومة بخصوص تحفيز النمو القطاعات الاقتصادية المختلفة، وفي ذات الوقت ماذا فعل القطاع الخاص بخصوص التنسيق مع الحكومة من أجل زيادة الصادرات
ولفت إلى أن هناك زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسب متفاوتة؛ ولكن الصادرات زادت بنسب أقل من النمو في الناتج الإجمالي المحلي، مؤكداً أن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر أمام أي حكومة، داعياً إياها إلى تحفيز القطاعات الاقتصادية وتخفيض كلف الانتاج؛ حتى تصبح السلع أكثر تنافسية
واضاف الساكت ان الاقتصاد الاردني ليس في أسوأ احواله وان جائحة الكورونا اثقلت كاهل الاقتصادات الضعيفة بشكل عام وما زال امام اقتصادنا فرصة كبيرة لتحويل التحديات الى فرص اذا تم ادارة الاقتصاد من اصحاب الخبرة والاختصاص والقدرة واستثمار الموارد والميز التنافسية بشكل صحيح.